ديوان الحبوب يرفض استلام محاصيل القمح من الفلاحين! آلاف الأطنان مهدّدة بالتلف بسبب انعدام غرف التخزين

رفض الديوان الوطني للحبوب استلام محاصيل الفلاحين وتخزينها دون أي مبرر شرعي، في وقت تبقى فيه أزيد من 70 ألف طنا من القمح مهددة بالتلف بسبب انعدام غرف التخزين الأمر الذي بات يثير قلق الفلاحين ويدعو إلى ضرورة تدخل السلطات الرسمية.
بدأت ملامح الخوف ترتسم على وجوه الفلاحين بولاية تسمسيلت جراء رفض ديوان الوطنى المهني للحبوب استلام محاصيلهم من القمح دون أي سبب "وهذا حسب تصريح أحدهم".
من جهتها أكدت مصادر محلية "للفجر" أن مشكل التخزين عائد لقلة مخازن الحبوب بالولاية وكذا رفض أصحاب المطاحن الخواص تأجير مخازنهم للديوان المذكور سلفا معربا عن استيائه من الأزمة التى يتخبط فيها الديوان منذ شهور، نتيجة بقاء ملايين من القناطير مكدسة منذ العام الفارط ناهيك عن مباشرة عملية الحصاد والدرس ما سيعرض الفائض الكبير من الحبوب إلى التلف مؤكدا أن الأمر سيجد انفراجا في الأيام المقبلة.
وكان هؤلاء قد توجهوا برسالة إلى السلطات، يعبرون لها من خلالها عن استيائهم وتذمرهم مما طالهم من المشرفين على تسيير مخازن الحبوب بالولاية، وقد أكّد أحد الفلاحين المرابطين على أبواب مخازن الحبوب منتظرين أي إشارة من شأنها أن توحي بالموافقة على استلام محاصيلهم إلى ما أسموه بالمحسوبية والمحاباة لذوي النفوذ.
وحرص الفلاحون على المطالبة بلجنة تحقيق عالية المستوى للنظر في الكميات المستلمة من القمح، وكذا المرفوضة، كما ناشدوا مدير الفلاحة من أجل لتدخل لمحاسبة المتسببين، وأمام هذا الوضع الذي يفرض الضرر المادي على الفلاحين المتواجدين في طوابير هائلة أمام أبواب كون أغلبيتهم مستأجرين لشاحنات النقل بثمن 2000 دينار لليوم الواحد وأن أي تأخير من شأنه أن يزيد من معاناتهم.