الجزائر

"دول عربية وإفريقية استفادت من تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب"




قال المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني الهامل إن المكتسبات الأمنية التي تم تحقيقها في الفترة الأخيرة كفيلة بالرد الكافي على بعض الأصوات التي شككت في قيام جهاز الشرطة بالتعدي على دولة الحق والقانون، معتبرا أن الجزائر تصنف ضمن طليعة الدول التي تحترم حقوق الإنسان والحريات العامة، مهونا من بيانات تضليلية تحاول العزف على وتر خاطئ لقلب حقائق ما يقع في الميدان، في وقت صار الدور الأساسي للأمن الوطني، هو ترسيخ قيم حقوق الإنسان واستقرار الوطن والتصدي بكل احترافية للمحاولات الحقيرة للاعتداءات المقيتة أيا كان مصدرها وطبيعتها.وذكر الهامل أن كل مواطن مطالب بإظهار حقائق إذا ما ارتكب في حقه تجاوز من قبل عناصر الأمن الوطن، مجددا تأكيده أن هناك خلية تعمل باستمرار دون انقطاع على رصد هكذا ملاحظات ورفع تقارير سريعة إلى مكتبه لاتخاذ القرارات المناسبة، مضيفا أن ما يتم ارتكابه من قبل أعوان قطاعه يعتبر قليلا جدا عكس ما يروج له البعض دون وصف الجهة المقصودة بالاسم، معتبرا ما يتم منحه للأشخاص الموضوعين تحت النظر على غرار المكالمات الهاتفية والفحص الطبي المستمر لدليل كاف على الدور الاحترافي للشرطة الجزائرية واحترامها لحقوق الإنسان.وأردف مدير الأمن الوطني قائلا على هامش حضوره مراسم تخرج الدفعة ال16 لأعوان الشرطة بمدرسة الشرطة امحمد يوسفي بالقلافطية شرق عاصمة ولاية الشلف، أن المقاربة الأمنية المتبعة من قبل الجزائر في سياق مكافحة الجريمة واجتثاث جذورها، صارت محط أنظار دول عديدة في المنطقة العربية لاسيما المجاورة على غرار تونس، ليبيا وموريتانيا وغيرها من الدول الخليجية التي تطلب باستمرار الخبرة الأمنية الجزائرية لمواجهة الجريمة والبحث الجنائي في إطار التعاون المشترك ناهيك عن استفادة دول أخرى كالسودان من التجارب الجزائرية في التحليل التكنولوجي لآثار الجريمة.في السياق ذاته ترأس الهامل بعد الظهيرة بدار الثقافة وسط المدينة، جلسة عمل مع قادة ورؤساء أمن ولايات الشلف، عين الدفلى، غليزان، تيارت وتيسمسلت، مؤكدا في معرض حديثه عن الجريمة أن جهازه قام بتدريب الشرطة التونسية والليبية والسودانية وأكثر من 6 دول إفريقية أخرى التي استفادت كثيرا من التجربة الجزائرية التي قطعت حسبه شوطا لا بأس به في مواجهة الجريمة والإرهاب ومختلف العمليات الأمنية، بالنظر إلى التجربة التي اكتسبتها الجزائر خلال عقدين من مكافحة الإرهاب على وجه التحديد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)