دول الخليج تحضر لإفشال المبادرة الجزائرية في اجتماع أوبك القادم

أسعار النفط تعاود مسارها النزولي نحو 50 دولاراعادت أسعار النفط لتسجل مسارا نزوليا لتقترب من عتبة ال 50 دولارا مجددا، بعد أن بدأت بوادر تعافي في شهر فيفري الماضي. وتتزامن موجة الهبوط هذه مع تقرير أسود لبنك الجزائر يفيد بأن احتياطات الجزائر من العملة الصعبة تآكلت بنحو 128 ألف مليار سنتيم إلى نهاية ديسمبر 2014 بفعل تراجع مداخيل الجزائر من المحروقات. وأوضح محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي خلال جلسة لعرض التوجهات النقدية والمالية للجزائر في الثلاثي الأخير من سنة 2014، أن احتياطات الصرف من العملة الصعبة خارج الملاذ الأمن "الذهب" قد بلغت 178.93 مليار دولار لتواصل بذلك انخفاضها بعد أن سجلت مستوى عند ال 185 مليار دولار نهاية سبتمبر الفارط. فيما سجل ميزان المدفوعات الخارجية عجزا ب 5 .88 مليار دولار منذرا بمستوى عجز قياسي نهاية السنة الجارية إن بقيت أسعار النفط ومستويات الواردات على حالها. وسجل خام برنت في تداولات يوم أمس سعرا عند الإغلاق ب 53.89 دولار ليتجه لتسجيل ثالث خسارة أسبوعية له متأثرا بالمخاوف من تخمة المعروض، بعدما قالت الكويت إنه لا خيار أمام منظمة أوبك سوى الحفاظ على مستويات الإنتاج. ويأتي هذا جزءا من خطة خليجية تطمح إلى قرار بالإبقاء على وتيرة الإنتاج الحالية في اجتماع اوبك القادم، حيث ترى الدول الخليجية الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن وتيرة التباطؤ ليست سريعة بما يكفي لتغيير سياسة المنظمة أثناء اجتماعها في جوان القادم أو للحيلولة دون مزيد من هبوط الأسعار محاولة قطع الطريق أمام المبادرة الجزائرة الهادفة لإقناع دولا من اوبك وخارجها بالوصول لاتفاق مشترك يقضي بتخفيض شامل للإنتاج بشكل لا يضع حدا للمخاوف السعودية بشأن تآكل حصصها في السوق العالمية إن هي خفضت إنتاجها. و قال مصدر من أحد المنتجين الخليجيين الأعضاء في أوبك لوكالة رويترز، أمس، "هذان العامان 2015 و2016 ما زالا يمثلان مرحلة استكشاف... الجميع يتحدثون عن اقتصادات النفط المحكم لكن لا أحد يتحدث عن يقين... عليكم أن تنتظروا وتروا (ما سيحدث) في إشارة واضحة لسعي الدول الخليجية لرفض مبادرة الجزائر في اجتماع أوبك المقبل.