إن ظاهرة العدوان تحتل مكانة واضحة لدى مختلف الباحثين سواء الاجتماعيين منهم اوالنفسانيين والاقتصاديين وكذا الأطباء وغيرهم ، و ذلك تعدد الأسباب التي تنجم عنها سواء النفسية أو الاجتماعية او الثقافية او الاقتصادية او السياسية و غيرها من الأسباب التي لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بالعدوان.
و هناك عدة تصورات نظرية لعلماء النفس الاجتماعي، تم وضعها خلال السنوات السابقة في محاولة تحديد الأسس النفسية و الاجتماعية لهذه الظاهرة .
يعتبر العدوان في المجال الرياضي من المواضيع الهامة في مجال علم النفس و الاجتماع الرياضي وسيظل احد المواضيع الجديرة بالبحث ، حيث يرى كثير من الباحثين ان السلوك العدواني شأنه شأن أي سلوك انساني متعدد الأبعاد متشابك المتغيرات متباين الأسباب بحيث لا يمكننا رده الى تفسير واحد ، و مع تعدد أشكال العدوان و دوافعه تعددت النظريات التي فسرت السلوك العدواني .
وعند مناقشة العلاقة بين الرياضة و العدوان يجب وضع وجهات النظر المختلفة في الاعتبار ، حيث ان وجهة النظر الاولى تشير الى ان ممارسة الرياضة لها دلالة ايجابية ، أثبتت أهميتها القصوى للمجتمع ، ولكن اذا كانت وجهة النظر الأخرى تشير إلى ان الممارسة الرياضية لها سلبيات و ذلك من حيث ظهور السلوكات العدوانية .
كذلك يجب الإشارة بأنها توجد عدة طرق و تقنيات للكشف عن هذه الظاهرة سواء النفسية او الاجتماعية منها ، في المقابل هناك عدة كيفيات تعمل على التقليل او الحد من ظاهرة العدوان في الوسط المدرسي .
و من بين الطرق و الكيفيات التي تعمل على التقليل من الظاهرة هي التمسك بثقافتنا القاعدية و التي هي مبنية على أسس متينة مستمدة من لشريعة الإسلامية متمثلة أساسا في القيم الدينية و الخلقية.
و في هذا الصدد كان اختيارنا لموضوع البحث الحالي حول: دور شخصية الأستاذ (القيم الدينية والخلقية) في التقليل من السلوك العدواني أثناء التربية البدنية والرياضية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/10/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أحمد حمزة غضبان - سليم حداب
المصدر : مجلة علوم وتقنيات النشاط البدني الرياضي Volume 1, Numéro 0, Pages 41-50