دور حاضنات الأعمال في مرافقة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - التجربة الصينية والتجربة الماليزية أنموذجا –

تعد حاضنات الأعمال إحدى الآليات التي أثبتت جدواها وأهميتها في مرافقة ودعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعتبر من أكثر المنظومات فعالية في تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وخلق فرص عمل جديدة، وترجع إقامتها في الأساس في التغلب على المشاكل التي قد تؤدي إلى فشل المؤسسات أو عجزها عن تحقيق إمكانات التقدم ، ومن هذه المشاكل قصور نطاق مهارات الأعمال ونقص التمويل، كما تهدف إلى مواجهة الارتفاع الكبير في معدلات انهيار هذه المؤسسات خاصة في المراحل الأولى من إنشائها، هذا ما جعل حاضنات الاعمال ينظر لها على أساس أنها مشروع تنموي متكامل للتأهيل وتبني مرافقة المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وتأمين حظوظ نجاحها واستمرارها. وهذه الورقة البحثية تهدف إلى إبراز دور حاضنات الأعمال في توفير قوى الدفع الأولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على تجاوز أعباء الانطلاق وضمان استدامتها، من خلال ما توفره من خدمات الدعم والمساندة خاصة خلال السنوات الأولى من حياتها، وقد أثبتت التجارب الدولية كفاءة ومهارة الحاضنات في زيادة معدلات نجاح هذه المؤسسات بشكل ملفت للنظر، ومن هذه التجارب التجربة الصينية والتجربة الماليزية التي سنحاول تسليط الضوء عليهما كدراسة حالة في هذا البحث .