دور المنظمات غير الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة

بعد أن كانت مشكلة تصفية الاستعمار هي شغل الشاغل لدول العالم الثالث قبل بلوغ مرحلة الاستقلال السياسي، أصبح الهم الأول لهذه الدول هو بلوغ الاستقلال الاقتصادي والخروج من مأزق التخلف والتبعية والتوجه بعزم نحو التنمية ولكل فرد الحق في المشاركة في التنمية وفي الإفادة منها، ويجب أن تنصب التنمية على الأفراد باعتبارهم القائمين بها والمتقدمين منها، فالإنسان الفرد هو محور عملية التنمية وله الحق في أن يشارك مشاركة فعالة نشطة في ها وأن يستفيد منها وقد عبر الإعلان الحق في التنمية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام على هذه المعاني في المادة الأولى منه التي وصفت الحق في التنمية بأنه من حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف واسترسلت المادة المذكورة في بيان دلالات هذا الحق، فاعترفت لكل إنسان ولجميع الشعوب بالحق في المشاركة والإسهام في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية والتمتع بهذه التنمية التي يمكن فيها أعمال جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية إعمالا تاما. كما أشارت المادة المذكورة في فقرتها الثانية إلى العلاقة بين الحق في التنمية وحق تقرير المصير قد نصت على حق الإنسان في التنمية يشمل أيضا إعمال التام لحق الشعوب في تقرير المصير الذي يشمل حد ممارسة حقها غير قابل للتصرف في ممارسة حقها في السيادة التامة على جميع ثرواتها ومواردها الطبيعية