دور الذكاء الاصطناعي في التوقع والتحليل الكمي للمخاطر في المؤسسة الاقتصادية

تعتبر البيئة المرتبطة بالمؤسسات الاقتصادية اليوم، بيئة تتميز بالتغير المستمر و المتسارع، شمل مختلف عوامل ومكونات قطاعات أنشطة الأعمال المترابطة وفق سيرورة اقتصادية محددة المعالم والتوجهات، جاعلة مبدأ التأثير والتأثر يأخذ أبعادا جديدة ذات طابع تفاعلي وتشاركي في النتائج والأهداف؛ الأمر الذي تجلى في ظهور كثير من المخاطر التي أضحت تشكل تهديدا حقيقيا لهياكل شتى المؤسسات؛ مما فرض عليها ضرورة البحث عن طرق ذات كفاءة وفعالية، و ذات قدرة على توقع واكتشاف المخاطر ومعالجتها وفق منهجية علمية، مبنية على استغلال العلم والمعرفة، وتفعيل طرق الذكاء الاصطناعي باعتباره أحد الطرق التكنولوجية المعاصرة، القادرة على البحث عن المعلومة، واستغلالها بطريقة تعطي ديناميكية متطورة وسريعة في معالجة مختلف المخاطر المؤثرة على أنشطة المؤسسة، من خلال تحسين جودة اتخاذ القرارات المرتبطة بكيفية مجابهة هذه المخاطر، بناء على الاستغلال الأمثل للمعلومات الواردة من المحيط الداخلي والخارجي، واكتساب خبرة ومعرفة تنافسية كبيرة، في ظل الثورة المعلوماتية والمعرفية المتصاعدة في بيئة الأعمال المتسارعة، وتحقيق المرونة اللازمة للتعامل معها.