الجزائر

دور الاتصال والتسويق السياسي في تعديل المسار التقليدي لحملات الدعاية أثناء الحملة الانتخابية



هناك علاقة جدلية بين الاتصال و التسويق السياسي ، فلا يمكن التكلم عن نجاح ديمقراطي في غياب اتصال فعال يؤدي إلى انتخابات نزيهة و شفافة ، فالانتخابات هي من الوسائل الناجعة لتجسيد المفهوم الديمقراطي في أي بلد ، لذلك اتجه الفكر التسويقي السياسي إلى جعلها المنافذ الأساسية للوصول إلى السلطة ، بيد أن نجاح العملية الانتخابية لا يتوقف عند إصدار القانون الانتخابي أو تعديله كلما اقتضت الضرورة إلى ذلك بل يتجاوزه إلى اعتماد مجموعة من الإجراءات القانونية و السياسية كالتسجيل في القوائم الانتخابية ، تقسيم الدوائر الانتخابية ، أنماط الاقتراع على العملية الانتخابية و الأهم من هذا كله هو كيف يتم عرض حملة دعائية تسويقية ناجحة في وسائل الإعلام المختلفة أو إنشاء نظام اتصال يزيد من عدد المؤيدين للحزب السياسي أو المرشح للانتخابات السياسية ، أعلم أن تصميم أساليب دعاية تسويقية سياسية رائعة عملية صعبة جدا لأن هناك بعض المتغيرات لا يمكن قياسها إلا بصعوبة ، فمعظم المحاولات التي يقوم بها رجال التسويقي السياسي أو مدراء الحملات الانتخابية بالمنظمات السياسية للتواصل مع المستهلكين السياسيين و محاولة جذبهم لعقد صفقات رابحة تفشل في أغلب الأحيان بسبب الإعلانات التي لا تأتي بثمارها المرجوة ، فالناخبون يتجاهلون أغلب الرسائل الدعائية أو لا يفهمون الكثير منها ، و الإشكالية المطروحة في هذا الصدد ينبغي أن تراعي مسالة إحاطة الناخب بمختلف أساليب الدعاية السياسية .

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)