دودة الغنم تصيب مئات التلاميذ بتقرحات متعفة ووزارة الصحة مطالبة بتطويق المكان

- العدوى تنتقل بسرعة في أوساط المؤسسة والإدارة تتكتم عن الوضعتعيش ابتدائية أحمد أمين بشارع محمد بلوزداد، والواقعة بالضبط على الطريق المؤدي لمسجد ”كابول”، حالة هلع بسبب إصابة مئات الأطفال المتمدرسين بتقرحات متعفنة خطيرة في ظرف أسبوع، نظرا لسرعة انتقال العدوى بينهم دون أدنى تحرك ساكنا الإدارة لغلقها مباشرة وحماية باقي التلاميذ من العدوى، ووضع حد لانتشار حشرة الدودة الحلزونية الخطيرة. أصيب مئات التلاميذ بابتدائية أحمد أمين بتقرحات متعفنة، والذي سببته ذبابة الدودة الحلزونية بالأطراف في ظرف أسبوع واحد، خاصة بصفوف السنة الثالثة والخامسة ابتدائي، وهو الأمر الذي أدى إلى تخوف الطاقم التربوي والتعليمي، خاصة الأساتذة منهم نظرا لعدم تحرك الإدارة من أجل الغلق المؤقت لهذه المؤسسة إلى حين معرفة أسباب الرئيسية لهذه العدوى، التي رجح أغلبيتها إلى أصطبلات الكباش المنتشرة بإقليم البلدية. وخلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى ابتدائية احمد أمين في حدود الساعة الواحدة زوالا، أثناء فترة دخولهم إلى الأقسام التقينا ببعض التلميذات، منها الطفلة ”آية” التي أصيبت أطرافها بندوبات متعفة غريبة على شكل ”دملات” لأكثر من أسبوع ولم تشف. ولدى مساءلتنا أكدت لنا التلميذة أن الطاقم الطبي غير موجود ولم تتم مراسلة إدارة المؤسسة من أجل بعث فريق طبي إلى الأقسام لتفحص هؤلاء المصابين، حيث قالت ”أنتظر يوم الثلاثاء مساء ليصطحبني والدي إلى طبيب مختص”.وأكد المهندس الزراعي فريد، ل”الفجر”، أن هذه الأعراض عادة ما تحدثها حشرة الدودة الحلزونية، وهي عبارة عن النغف الدملي أوذبابة الدودة الحلزونية، وهو مرض يصيب الحيوان أو الإنسان وتسببه يرقات ذبابة طفيلية تسمى الدودة الحلزونية.وأضاف المهندس الزراعي فريد أنها يمكن أن تصيب الإنسان أيضا، الأمر الذي يؤدي إلى تحرك وزارة الصحة من أجل بعث الجانب الوقائي والتوعوي قبل أن تنتشر بسرعة في ظل انتشار الكثير من الإسطبلات التي تتوسط الأحياء السكنية، مقابل عدم اعتماد عمال النظافة بها بهدف التجارة المربحة ضاربين تعليمة الداخلية التي تمنع فتح فضاءات للبيع داخل الأحياء السكنية.