الجزائر

دمشق تعترف بإسقاط طائرة حربية تركية



نصب الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة وزير الزراعة رضا حجاب بعد أزيد من شهر منذ تنظيم انتخابات تشريعية قاطعتها المعارضة.‏‎ ووفقا للمرسوم الذي أصدره الرئيس الأسد؛ فقد حافظ وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الداخلية محمد إبراهيم الشرع على منصبيهما.
كما حافظ وزير الدفاع داوود رجا على منصبه الذي شغله منذ أوت الماضي رغم أن اسمه مدرج في قائمة المسؤولين السوريين المستهدفين بالعقوبات الأمريكية.‏
وفي الوقت الذي تعصف بسوريا أسوأ موجة عنف عمرت لأزيد من 15 شهرا فقد تم استحداث منصب لوزير الدولة مكلف بشؤون المصالحة الوطنية لأول مرة في تاريخ البلاد أوكل لعلي حيدر أحد أعضاء المعارضة الداخلية.‏
كما تم تعيين قادري جميل معارض واشتراكي سابق نائبا للوزير الأول مكلف بالشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلكين.‏
لكن هذين المعارضين لا ينتميان إلى المجلس الوطني السوري المعارض، أهم أقطاب المعارضة السورية الموجود مقره بالخارج والذي يطالب برحيل نظام الرئيس السوري.‏
ويترأس كل من حيدر وجميل سويا “الجبهة الشعبية من اجل التغيير والحرية” التي تم تأسيسها شهر جويلية من العام الماضي ويدعمان الاحتجاجات السلمية، لكنهما لا يدعوان صراحة إلى رحيل النظام ويرفضان أي تدخل عسكري لاحتواء الوضع المتفاقم في سوريا.‏
كما تم تعيين المحامي عمران الذهبي وزيرا للإعلام ضمن الطاقم الحكومي الجديد الذي يضم 34 وزيرا وسبعة وزراء دولة.‏
ويأتي الإعلان عن الحكومة الجديدة في الوقت الذي تستمر فيه أعمال العنف بحصد مزيد من الأرواح وسط انعدام مؤشرات احتواء هذا الوضع الدامي واستمرار المظاهرات الاحتجاجية الرافضة لبقاء الرئيس الأسد في سدة الحكم.‏
وكان عشرات آلاف المحتجين قد خرجوا أول أمس في مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد رغم المخاطر الأمنية المحدقة بهم ورفعوا شعارات طالبوا فيها الرئيس الأسد بالرحيل وهتفوا “لا نريدك يا بشار”.‏
في سياق آخر؛ اعترفت السلطات السورية، أمس، بتمكن دفاعاتها الجوية من إسقاط طائرة مطاردة تركية قيل إنها اقتحمت الأجواء الجوية السورية في رسالة واضحة من دمشق نحو الدول المعارضة لها بأنها قادرة على الرد على أي تدخل عسكري قد يستهدفها.‏
وتزيد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية شهر مارس 2011 من تأزيم العلاقات المتوترة أصلا بين الدولتين الجارتين.‏
وكانت السلطات التركية قد أعلنت أول أمس أنها فقدت الاتصال مع طائرة مطاردة عسكرية قرب الحدود السورية وقالت إنها لا تتوفر على أية معلومات حول ظروف سقوطها دون أن توجه أي اتهام إلى دمشق باستهدافها.‏




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)