دماء البراءة تُغرق غزّة

رصاص الصهاينة يفجّر صدور الرضّع
دماء البراءة تُغرق غزّة
استشهد 19 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون الليلة الماضية في سلسلة غارات على مناطق مختلفة بقطاع غزّة وأفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بوصول 13 شهيدا وعدد من الجرحى إلى المستشفى فجر الأربعاء جراء قصف مقاتلات منزلين لعائلتي أبو ندى و عيد في مخيمي النصيرات والمغازي وبحسب المصدر ذاته فإن 6 من الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء وأصيب آخرون معظمهم أطفال في قصف طائرة حربية منزلا لعائلة عيد في مخيم المغازي.
ق.د/وكالات
قال جهاز الدفاع المدني في غزّة في بيان على منصة تلغرام: قتل 7 فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف على منزل لعائلة أبو ندى غرب مخيم النصيرات .
وأوضح الجهاز في بيان آخر أن طواقمه انتشلت 4 شهداء من شقة سكنية لعائلة الطويل بعد قصفها من قبل طائرات حربية في أحد أبراج حمد غربي مدينة خان يونس.
وأفاد شهود عيان بأن مدينة رفح شهدت استمرار جيش الاحتلال في عملياته العسكرية حيث قام بنسف مزيد من المربعات السكنية في حي تل السلطان غربي المدينة وسمعت أصوات الانفجارات من مناطق بعيدة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة.
وشهدت مدينة غزّة قصفا مدفعيا مكثفا في حيي الصبرة والزيتون جنوب شرق المدينة بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات في محيط دوار الكويت جنوب شرق غزّة وفي حي تل الهوى بحسب الشهود.
وفي شمال قطاع غزّة استشهد فلسطينيان وأصيب 5 آخرون جراء استهداف طائرة استطلاع شقة سكنية لعائلة المزين في مشروع بيت لاهيا وفق مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان .
* الاحتلال قتل 115 رضيعا منذ 7 أكتوبر
 الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة ارتفاع عدد الرّضع الذين وُلدوا واستشهدوا في حرب الاحتلال المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 115 طفلا.
جاء ذلك بعد ارتقاء التوأمين الرضيعين إيسل وأيسر أبو القمصان اللذين وُلدا في 10 اوت الجاري بحسب بيان للوزارة نشرته عبر منصة تلغرام.
وقالت الوزارة: باستشهاد الطفلين الرضيعين إيسل وأيسر أبو القمصان بلغ إجمالي عدد الأطفال الرضع الذين وُلِدوا واستشهدوا في الحرب 115 طفلا عاشوا لحظات قصيرة من الحياة قبل أن تُزهق أرواحهم تحت وطأة القصف والعدوان .
والثلاثاء استشهدت جمانة فريد عرفة وطفلاها التوأمان حديثا الولادة إيسل وأيسر أبو القمصان ووالدتها ريم البطراوي في قصف مدفعي لشقة سكنية في أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة.
وأضافت الوزارة: التوزيع الجغرافي للأطفال الشهداء يُظهر أن 7 منهم استشهدوا في شمال القطاع و26 في مدينة غزّة و62 في المحافظة الوسطى أما في خان يونس فقد استشهد 11 طفلا و9 آخرون في رفح .
وأظهرت الإحصاءات أن 48 من هؤلاء الأطفال لم يبلغوا شهرهم الأول بينما تراوحت أعمار 47 منهم بين 1 و3 شهور و15 شهيدا بين 4 و6 شهور و5 شهداء بين 6 و8 شهور بحسب الوزارة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا لوالد التوأمين الذي خرج صباحا لاستخراج شهادتي ميلاد لهما وعند عودته إلى مكان سكنه وجدهما شهيدين إضافة إلى زوجته ووالدتها.
* فيروس الكبد الوبائي ينهش أجساد أطفال غزّة
حسب وزارة الصحة في غزّة هناك 100 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في القطاع بينما لم يتجاوز عدد الحالات قبل السابع من أكتوبر 85 حالة. وهذه التصريحات تأتي بعد تسجيل الأونروا 40 ألف إصابة بهذه المرض في مراكزها الصحية.
ووفقاً لبيانات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين يُبلّغ أسبوعياً عن 800 إلى ألف حالة جديدة في الملاجئ التابعة لها في مختلف أنحاء غزّة.
ويؤكد الطفل محمد الشعراوي إصابة أكثر من طفل في المخيم الذي يقطن فيه في منطقة المواصي بـ هذا المرض اللعين . ويضيف: هذا المرض منتشر بشكل كبير بيننا بسبب الحياة غير الآدمية التي نعيشها في الخيام التي تحيطها القمامة ومياه الصرف الصحي والنفايات من كل جانب .
ويشير الطفل البالغ من العمر 10 أعوام الى أنه وغيره من الأطفال في المخيم كانوا يلعبون بالقرب من أكوام القمامة ومياه الصرف ويعبثون في أدوات وأشياء خاصة بغيرهم من النازحين: لم أكن أدري أن ذلك سيصيبني بالتهاب الكبد الوبائي. أنا مجرد طفل لا أفهم طبيعة الأمراض وأحتاج إلى بيئة آمنة وصحية للعب .
وجددت منظمة اليونيسيف إدانتها لما تسببت به غارات الاحتلال على غزّة حيث يعاني سكان القطاع من نقص حاد في المياه وتداعيات تدمير شبكات الصرف الصحي كون كل تلك العوامل تزيد من خطر انتشار الأمراض فضلاعن الاكتظاظ وتعطل الخدمات الطبية وتعثر النظام الصحي.
ويتحدث الدكتور جمال حجازي استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مستشفى ناصر عن خطر دفع نحو مليوني غزي للنزوح إلى منطقة ضيقة جداً بين مواصي خان يونس ودير البلح لا تتعدى مساحتها بضعة أمتار موضحاً: هذه بيئة خصبة للأمراض وليس فقط التهاب الكبد الوبائي .