لقد حدّدت اللّسانيات المعاصرة جغرافية الخطاب عند حدود الجملة، حيث حظيت بالاهتمام والدرس بوصفها وحدة تتوافر على شرط النظام. وهي غير قابلة للتجزئة، وإذا أمعنا النظر في ماهية الخطاب على أنه ملفوظ يشكل وحدة جوهرية خاضعة للتأمل، ألفيناه ( الخطاب ) تسلسلا من الجمل المتتابعة التي تصوغ ماهيته في النهاية.
إن دراسة اللغة كي تكون مجدية، لابد أن تقوم على الحد الأدنى من التعبير المفيد، الذي تبدأ منه اللغة في عملية التواصل والتبليغ، ومن خلاله يستطيع المتكلم أن يتواصل مع الآخرين معبّرا ومبلّغا ومستمعا. وذلك التعبير المفيد هو ما أصطلح على تسميته : “الجملة”. وقد اختلف اللسانيون في تحديد مفهومها، وطرق دراستها، وعلاقتها بمفهوم النص، ولذلك ارتأينا أن نركز على أنماطها في معلقة امرئ القيس علّنا ــــــــ من خلال ذلك ــــــــ أن نمسك بدلالات النص ومفهومه الكامل .
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوزيد مومني
المصدر : الإشعاع Volume 1, Numéro 2, Pages 175-186 2014-12-15