الجزائر

دفتر شروط جديد ومناقصة وطنية لإطلاق الأشغال



تعمل مصالح مديرية التعمير بولاية وهران، على تحضير دفتر شروط جديد ببنود إضافية، من شأنها تمكين المصالح الولائية من إعادة بعث مشروع تهيئة فندق "شاطوناف" المتوقف منذ سنوات.جاء قرار بعث أشغال إنجاز الفندق إلى النهاية، بعد فسخ العقد الممضى مع الشركة المشتركة الجزائرية/التركية "كايي بيل ياب" سنة 2019، والتي كان من المفروض أن تنطلق في الأشغال ساعتها، إلا أن بعض المشاكل حالت دون تجسيد العمل الميداني، مما عجل من فسخ العقد رغم المحاولات الكثيرة لإعادة النظر في الأمر.
تم الاتفاق مع الشركة الجزائرية/ التركية سابقا، لإتمام إنجاز المشروع المذكور، إلا أن عراقيل بيروقراطية منعت استمرار العمل، مما جعل مديرية التعمير تعمل على تقريب وجهات النظر المتباينة، إلا أن الأمور بقيت على حالها، رغم تخصيص غلاف مالي مهم لإتمام العملية التي بقيت تراوح مكانها إلى غاية الآن، وهو ما حتم على القائمين الذهاب إلى فسخ العقد وإعادة النظر في دفتر الشروط، مع إدخال بنود جديدة، بناء على التجارب السابقة، التي منعت وحالت دون تحقيق الهدف المتمثل في إتمام إنجاز هذا الصرح المتوقف منذ أزيد من ثلاث عشريات.
يذكر أن المشروع المتوقف منذ سنة 1986، تداولت على إنجازه العديد من المؤسسات، إلى غاية الاتفاق على تحويله إلى مقر بلدية وهران من قبل رئيس الجمهورية السابق، الذي خصص له غلافا ماليا قدر ب 100 مليار سنتيم سنة 2007، في واحدة من زياراته الميدانية إلى ولاية وهران، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإتمام عمليات إنجازه، مما جعل الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، يخصص له غلافا ماليا إضافيا آخر، قدر ب 100 مليار سنتيم، ليبقى المعلم، للأسف الشديد، يراوح مكانه، دون التمكن من إتمامه لأسباب تبقى مجهولة، رغم تدخل العديد من المؤسسات الكبرى لإنجازه واستغلاله فيما بعد، غير أن الواقع أفشل مختلف المحاولات، وسجلت في نفس السياق، عدة مبادرات أجنبية للتكفل بالمشروع، قدمت من دول خليجية، على غرار قطر، الإمارات والكويت، حتى مؤسسة "سوناطراك" حاولت من جهتها العمل على استكمال المشروع، لكن بقي للأسف، يراوح مكانه إلى غاية الآن.
لكن ما لم يتم فهمه، أن المشروع الذي انطلق على أساس فندق كبير من الطراز العالي، تحول تدريجيا عن هدفه، إلى أن تم الاتفاق على أن يكون مقرا لمصالح البلدية، مع تحويل مقر البلدية الحالي إلى متحف، غير أن الأمور بقيت تراوح مكانها، والمشروع بقي هيكلا من دون روح، ما عدا الأعمدة الإسمنتية المتجهة إلى عنان السماء و26 طابقا إسمنتيا فقط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)