الجزائر

‏ دع لقيصر ما لقيصر‏



في كل حملة انتخابية تسجل تجاوزات ذات طابع تنظيمي كاستحدام ساحات خارج تلك المعدة لوضع الصور وشعارات الحملة الانتخابية وهي تجاوزات سرعان ما يتم تداركها أو يتم إغفالها لأنها ليست ذات تأثير يذكر على سير العملية الانتخابية، وغالبا ما تفسر بأنها سلوكات منعزلة ناتجة عن الحماس الزائد لبعض المناضلين .. وهذا أمر عادي يحدث في كل الحملات الانتخابية.غير أن ما لايمكن فهمه هو أن تعمد بعض التشكيلات السياسية مع سبق الإصرار والترصد إلى إعطاء شعاراتها أبعادا لا صلة للأحزاب بها فتدعي بشكل مباشر أو غير مباشر انجازات هي في حقيقة الأمر لجهات أكبر منها وتبني مشاريع وطنية يعود الفضل في انجازها إلى برنامج رئيس الجمهورية وهي مشاريع دولة وليست مشاريع أحزاب.
والقراءة الأولية لمثل هذه الإدعاءات هي أن متبنيها يريدون أن يمرروا رسالة إلى الناخب مفادها '' إما نحن أو تتوقف المشاريع'' وهذه مغالطة كبيرة يجب أن تتفطن لها الأحزاب التي ظهرت عندها أولا، ولا يجب أن تمر مرور الكرام على اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بأن تلزم هذه الأحزاب بأن تدع لقيصر ما لقيصر.
وإذا طبقنا المثل الشعبي القائل ''المكسي بشي الناس عريان'' نجده يدل على حال مثل هذه الأحزاب التي فشل كثير منها على تسيير شؤون الحالة المدنية في البلديات أو فشلت حتى في إرساء الاستقرار والانسجام داخل صفوف مناضليها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)