دعوة دولية لعودة 1200 مهجّر تونسي

 دعت المنظمة الدولية المعروفة تحت اسم ''أصدقاء الإنسان''، والتي يوجد مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، السلطات التونسية الجديدة إلى العمل سريعاً لتمكين المهجّرين التونسيين الذين سبق وهربوا من تونس مكرهين إلى الخارج من العودة لبلدهم، بعد تزويدهم بجوازات سفر وبطاقات هوية. وطالبت الجمعية بتعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بهم.
وحسب هذه الجمعية، فإن حوالي ألف ومائتين من التونسيين، ورجال الأعمال هم عمال ومثقفون وطلبة وإعلاميون ومحامون وكتاب وغيرهم، أُرغموا كُرهاً على الهجرة من بلادهم، تفادياً لما سمته الملاحقات الأمنية والاعتقالات وعمليات التعذيب في السجون بسبب أفكارهم أو انتماءاتهم وأنشطتهم المعارضة.
وحسب الروايات المستمدة من هؤلاء المنفيين، فإنهم محرومون منذ ما يزيد عن عشرين سنة من الحصول على جوازات سفر وبطاقات هوية وهو ما يحول دون عودتهم إلى بلادهم.
وذهبت المنظمة المذكورة إلى حد المطالبة بتعيين سفراء جدد ودبلوماسيين نزهاء يعيدون للسفارات التونسية دورها، بعد تحريرها من الارتباط بمنظومة أمنية كما كان الأمر سائدا في وقت سابق.
كما أشارت هذه المنظمة الحقوقية إلى أن المنفيين التونسيين منتشرون بأكثـر من خمسين دولة، غالبيتهم مقيمة بدول أوروبا الغربية وآخرون بكندا والولايات المتحدة وفنزويلا وأستراليا، وأقلية ببعض الدول العربية.