الجزائر

دعوة إلى حماية المجتمع ثقافيا



أجمع أول أمس، المتخصصون المشاركون في اللقاء الدوري ل"منتدى قصور الثقافة" الذي ينظمه قصر الثقافة "مفدي زكريا"، على ضرورة حماية المجتمعات ثقافيا، والذي يندرج حسبهم في إطار العلاقة بين الثقافة والأمن.شارك في اللقاء الثاني من منتدى "قصور الثقافة" كل من الدكتور أحمد عظيمي أستاذ بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، المحلل الأمني أحمد ميزاب في مسائل الأمن الثقافي والدكتور محمد خوجة عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية سابقًا، وقد أكد ألدكتور احمد عظيمي في مداخلته على محورية الثقافة واستمرارية المجتمع، مبرزًا صفحات مضيئة من تاريخ الجزائر إبان فترات المقاومة ضد الاستعمار، مشيرا إلى الدور المحوري للثقافة في بناء قوة الأمم مذكّرًا بالتجربة الأمريكية في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت، وبالتجربة الفرنسية في عهد الرئيس فرانسوا ميتران.
من جانبه تطرق أحمد ميزاب إلى ما اقترفه الإرهاب في الجزائر وما ارتكبه تنظيم داعش في العراق وما شهدته أفغانستان من استهداف للآثار وحرق للكتب واغتيال للمثقفين، مركزا في حديثه على دور الأسرة في ضمان الأمن الثقافي، خصوصا في ظل انتشار وسائط التواصل الاجتماعي.
بدوره، أكد الدكتور محمد خوجة على تصنيفات الأمن، مشيرًا إلى تراكمات الثلاثين سنة الأخيرة، أفرزت وضعًا خاصًا يستدعي بحسبه رؤية إستراتيجية لتحقيق الأمن بمفهومه الواسع وبخاصة الأمن الاجتماعي، منوها في السياق ذاته إلى أهمية استعادة دور الجالية الجزائرية وما تواجهه من محاولات إدماج قصري في الغرب عبر البرامج التعليمية والتلفزيونية وما ترتب عن التطور المذهل لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
أما وزيرة الثقافة والفنون فقد ثمنت من جانبها مشاركة أساتذة وباحثين في تنشيط هذه اللقاءات التي تندرج وفق تأكيدها ضمن مسعى الوزارة في الارتقاء بأداء المؤسسة الثقافية عبر فتح الفضاءات للنقاش الجاد بما يتيح استيعاب الاختلاف لتجاوز الخلاف.
وأشارت الوزيرة إلى سفراء أجانب أبدوا اندهاشهم بما تزخر به الجزائر من رصيد تاريخي وتنوع ثقافي وثراء فني، يجعلها مؤهلة لتلعب أدوارًا محورية في المنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)