الجزائر

دعوة إلى التعامل مع بساتين الزيتون كأشجار مثمرة



دعت مديرية الفلاحة بعين تموشنت، إلى ضرورة التعامل مع بساتين أشجار الزيتون كبقية الأشجار المثمرة، وأنها ليست أشجار مقاومة، كما يظن البعض، وباستطاعتها العيش دون رعاية، وهو ما أكدته السيدة هجيرة عبد اللاوي، خبيرة فلاحية بمصلحة حماية النباتات، مشيرة إلى أن شجرة الزيتون تحتاج إلى الرعاية والصيانة، بداية بعملية التقليم التي تنتهي مع نهاية شهر جانفي أو الخمسة عشر يوما الأولى من شهر فبراير والمتمثلة في إزالة الأغصان الضعيفة، للسماح بدخول الشمس والهواء، بالتالي تساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الفطرية، على غرار مرض الدخان «فليمجين» وانتشار بعض الحشرات، كالقشرية.أضافت الخبيرة أن عملية التقليم تسمح بتقوية الشجرة والحصول، في نهاية الموسم، على إنتاج وافر ذو جودة عالية وصحي، لكن على كل فلاح بعد الانتهاء من عملية التقليم، جمع الأغصان وإخراجها من البستان وحرقها لتجنب إصابة الأشجار بالأمراض العالقة في الأغصان الضعيفة، مؤكدة أنه إذا بقيت ملقاة على الأرض، فستكون وكرا ومكانا ملائما لتخزين الحشرات التي تظهر في وقتها وتقضي على الغلة، لهذا يتوجب على كل فلاح أن يكون بستانه خاليا من بقايا عملية التقليم التي يجب أن تتبع بالتسميد، الذي يكون متوازنا في الوقت الملائم لمساعدة الأشجار على النمو حتى تعطي ثمارا ذات جودة، في حين يجب أن يكون التسميد في هذا الشهر بالذات، من خلال التسميد العضوي (بقايا فضلات البقر والغنم والماعز والدجاج)، لأنه مفيد جدا لأشجار الزيتون، إلى جانب تنقية حوض الشجرة لمساعدتها على التخلص من الحشائش المحاط بها والقضاء على أطوار بعض الآفات، مثل الحشرات التي تقضي فصل الشتاء داخل التربة، مثل ذباب الزيتون (داتيس أوليا)، لأنها في مرحلة الشرنقة، في حين إذا تعرضت الأرض إلى عملية الحرث تخرج الذبابة إلى العراء، بالتالي تقضي عليها قساوة الشتاء ويمكن تجنب ذبابة الثمار.
كما دعت الخبيرة الفلاحية إلى ضرورة القيام بالمراقبة الصحية باستمرار وعلى مدار السنة، لأن العمل في بساتين الزيتون متواصل وليس فصليا، ومراقبة الأشجار والتحقّق من عدم إصابتها بأعراض الدخان الأبيض أو الصوفة (لبسيد) أو أعراض القشرة التي تشبه الحلزون. أشارت الخبيرة إلى أنه في حال وقع ما يشبه ذلك، فمصلحة حماية النباتات تدعوكم إلى جلب عينة من الأوراق حتى توجهكم باستعمال المبيد الملائم، ويحدث هذا في الوقت الذي تتواصل عملية اقتناء الأسمدة والمبيدات.
للإشارة، بلغت التساقطات المطرية 162 مم، وهي كمية منخفضة مقارنة بنفس الفترة التي بلغت خلالها 380 مم من السنة الماضية.
محمد عبيد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)