الجزائر

دعوات لتحقيق توازن في المادة الإعلامية المعروضة على الجمهور



دعوات لتحقيق توازن في المادة الإعلامية المعروضة على الجمهور
تتسارع بعض وسائل الإعلام الوطنية إلى نشر المواضيع السياسية والملفات المتعلقة بالعنف في ظاهرة ترفض السلطة الرابعة التخلي عنها وهو ما جعل العديد من الجوانب الأخرى التي يضمنها الدستور وقانون الإعلام تعرف إهمالا كبيرا على غرار الجانب الثقافي ومشاكل المجتمع التي تتناول بطريقة جد سطحية .قال الدكتور مصطفى سحاري المختص في علوم الإعلام والاتصال إن الاهتمام بالجانب السياسي ومختلف الملفات المتعلقة بالوضع العام في البلد ظاهرة صحية حتى وإن سجل حضوره يوميا على الصفحات الأولى للجرائد.وبرر سحاري في تصريح ل»الشعب» أمس طغيان ظاهرة تسييس الصحافة الجزائرية على حساب جوانب أخرى كالثقافة والاقتصاد بطبيعة المجتمع الذي يميل للسياسة، فالمتجول في مختلف الولايات والتجمعات السكنية يجد الجميع يتحدث عن الوضع السياسي والتحولات السياسية ومختلف تلك الآراء التي يطرحها المواطنون نجدها مأخوذة من تحاليل وسائل الإعلام سواء الصحافة المكتوبة أو الفضائيات.وقال الدكتور إن الاهتمام بالسياسة على مستوى الصحافة أمر عالمي مع اختلاف في مستوى الوعي والتنشئة السياسية ولا ننسى بأن الاهتمام بالسياسة مطلب جماهيري بحت بالنظر لارتباط السياسية بحياتهم اليومية.وأشار إلى السياسة العامة للجرائد اليومية الإخبارية التي تصنع من المواضيع السياسية صفحاتها الأولى.وبالمقابل رفض الدكتور سحاري إهمال الجوانب الأخرى في الصحافة الجزائرية منتقدا تهميش الفعل الثقافي ومشاكل المجتمع التي لا تلقى الاهتمام اللازم داعيا إلى إحداث توازن بين مختلف المواضيع واهتمامات الجمهور.وربط «محمد/ق» صحفي من يومية «أوريزون» طغيان العنف والسياسة على الصفحات الأولى لبعض الجرائد، بأنها ظواهر لصيقة بحياتنا اليومية. فوسائل الإعلام جزء من المجتمع، وبالتالي تنشر ما يريده المجتمع.وقال ذات الصحفي أن ما يحدث في محيطنا من عنف وإرهاب وتحولات في المجتمعات العربية يجعل وسائل الإعلام تمنح أكبر قدر من اهتمامها بالإرهاب والعنف ومكافحة الإرهاب والتطرف وغيرها من المواضيع ذات الصلة.وتحدث محمد. ق عن المواضيع الجدلية التي تجلب اهتمام الجمهور وأهمها نشاط السلطة والمعارضة والاختلافات الموجودة بينهم، موضحا بأن أخبار الجريمة قد أصبحت هاجسا كبيرا فمن الاغتصاب إلى السرقة إلى خطف الأطفال باتت كلها ملفات تفرض نفسها على الصفحات الأولى للجرائد. وكان الدكتور براهيم براهيمي قد شدّد على ضرورة تنويع المادة الإعلامية وضرورة العمل على إرساء قواعد إعلام متوازن يضمن كل المواضيع ويوازن فيما يقدم للجمهور وخاصة الجانب الترفيهي والثقافي والاهتمام بأمهات القضايا ومصير الملفات والمواضيع بعيدا عن الآنية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)