الجزائر

دعم «مناجيريالي» وتكنولوجي وانفتاح على الجامعات



دعم «مناجيريالي» وتكنولوجي وانفتاح على الجامعات
دعا الخبير البترولي مراد برور، إلى تدعيم شركة سونطراك، باعتبارها قاطرة الاقتصاد الوطني من الجانب المناجيريالي والتكنولوجي وتوسيع انفتاحها على الجامعات ومراكز البحث حتى تواصل دورها كقاطرة للصناعة البترولية، مقدما مثالا جامعة ورقلة لتكون شريكا في البحث حول الطاقة والغاز، والمثال يخص باقي الجامعات لقطاعات إنتاجية أخرى.في رده على سؤال حول موقع سونطراك، في ظل تقلبات الأسواق وأزمة الأسعار وضرورة إخضاعها لبرامج التدقيق المستمر، عاد بالذاكرة إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي، حينها كانت الجزائر في عزلة، دبلوماسيا واقتصاديا، تميزت سونطراك بإظهار قدرة على المقاومة والبقاء رقما قويا في معادلة الطاقة، حيث كانت المورد الوحيد لتمويل الميزانية العامة ومصدر ثقة الشركاء، في مرحلة دخلت فيها البلاد أيامها مرحلة توقف عن تسديد المديونية بكل تداعياتها الصعبة.وللتأكيد على تلك القيمة التي تميزت بها الشركة الوطنية للمحروقات، أشار إلى تصريح نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، لما قال له في جلسة حينها، إن «الأمر الوحيد الذي يبعث على الاطمئنان تجاه الجزائر، بيانات السيرة الذاتية العلمية والمهنية لإطارات سونطراك». مضيفا، أن الثروة البشرية من كفاءات وخبرات، هي المصدر القوي للجزائر ومن ثمة ينبغي الحفاظ عليها، خاصة وأنها الحلقة المتينة في معركة الأسواق والتنافسية الاقتصادية.غير أنه استهجن بالمناسبة، تعرّض هذه الشركة العتيدة في مرحلة سابقة غير بعيدة، لهجمة إعلامية شرسة، من خلال نشر وسائل إعلام وطنية فضائح تخص أفرادا وإعطائها طابعا وطنيا أساء للشركة. بينما في بلدان أوروبية عديدة تحدث فضائح مماثلة تخص مسؤولين كبارا، لكن دون أن تتعدى إطارها الموضوعي، مما يوفر الحماية لمؤسسات من هذا الحجم.ويمثل هذا التوجه الخاص بحماية القدرات الوطنية بحجم سونطرك، تحديا كبيرا، بالنظر لقيمة الذكاء الإنساني المشكل من الموارد البشرية ذات الكفاءة والخبرة في قطاع يتوقف عليه مستقبل الاقتصاد العالمي بكل امتداداته الجيواستراتيجية.وأبرز الخبير مدى قيمة الامتداد التاريخي للجزائر وأهمية الاستفادة منه لحماية مصالح الأجيال القادمة في آفاق 2030/205، خاصة في ظل عالم متعدد الأقطاب بدأ يتشكل ويمكن ولوجه باعتماد قرارات دقيقة وسليمة لخيارات ترتكز على العلوم والمعرفة، باعتبارها مصدر القوة التي تشكل المؤسسة الاقتصادية قلبها النابض.بناء صناعة بترولية مع تحول اقتصادي متوازنفي سياق تشخيصه للوضعية الراهنة للمحروقات، أكد برور أن هذه الثروة هي مكسب ينبغي أن توظف في مسعى بناء صناعة بترولية حتى لا تبقى الجزائر بلدا مصدرا للمحروقات فقط. لذلك من الضروري، يضيف، التوجه نحو إرساء تحول اقتصادي من خلال بوابة التحول الطاقوي، بالاستثمار في المحطات الهجينة التي تشتغل بالغاز والطاقة الشمسية التي ينبغي التعامل معها من خلال اعتماد صناعة للطاقات المتجددة ترتبط بدواليب الاقتصاد، مثل تموين محطات تحلية المياه ومحطات تطهير ومعالجة المياه المستعلمة لمواجهة الطلب المتزايد عليها التي تصنف هاجسا على المديين المتوسط والبعيد.وخلافا لما يطرحه بعض، من أن المحروقات زائلة في المدى المنظور المتوسط، نفى الخبير هذا الطرح، بدليل أن حقولا بترولية في بلدان، مثل السعودية، لاتزال تنتج منذ منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، لذلك أشار إلى أهمية التعاطي مع أصناف أخرى من المحروقات، مثل الغاز الصخري، وإحاطة الموضوع بالشفافية العلمية، انطلاقا من إقحام دور العنصر البشري المتخصص في النقاش لتبسيط المفاهيم وتنوير الرأي العام حول المسائل المتعلقة بالبيئة وخاصة المياه الجوفية. موضحا، أن أشغال حفر آبار النفط التقليدية تنزل إلى أعماق بعيدة، تتطلب اختراق طبقة المياه الجوفية، مما يستدعي اللجوء إلى مقاربة مندمجة، يكون فيها جانب التواصل مع المجتمع فعالا ومستمرا، يمنع تسلل أي توظيف للموضوع أو تلاعب بالمعطيات حماية للمصلحة الوطنية التي يمثل فيها الإنسان الجزائري الجوهر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)