دعم الحرب على غزّة يستنزف ميزانية البنتاغون

تضرّرت ميزانية وزارة الدّفاع الأمريكية (البنتاغون) بشكل كبير بسبب التكلفة الباهظة للدعم الأمريكي للحرب الصّهيونية على غزة.قال محلّلون أمريكيّون إنّ الحرب قد أدّت إلى تحرّكات غير مخطط لها للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وقالوا، أيضاً، إنّ رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون يحاول جاهداً دعم استراتيجية جديدة لتمويل للجيش الأمريكي المرهق أثناء استجابته للتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية الحصول على أموال إضافية من مخصّصات تدريب القوات وجهود الاستعداد الأخرى لتعويض النقص الناتج عن الدعم الأمريكي الهائل للاحتلال الصهيوني.
وقد أصدر قادة البنتاغون الأوامر بإرسال قوات وطائرات وحاملتي طائرات إلى المنطقة، هما "دوايت أيزنهاور"، و«جيرالد آر فورد"، التي تبحر في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولكن هذا الكم الهائل من القوة النارية باهظ الثمن إذ لم تكن هذه التكلفة مخططة في ميزانية العام الماضي، التي يعمل بموجبها البنتاغون الآن.
ولم تصدر وزارة الدفاع بعد تقديرًا للتكلفة الإجمالية للدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، ولكن من المتوقع أن يكون الثمن مرتفعًا للغاية، ولا يوجد سوى عدد قليل من الأماكن التي يمكن لمسؤولي الدفاع سحب هذه الأموال منها.
وقالت ماكنزي إيغلن، المستشارة السابقة في الكونغرس لشؤون الدفاع: "هناك عدد قليل فقط من الحسابات السائلة للحصول على الأموال النقدية بسرعة"، موضحة أنّ الحسابات السائلة تشمل التدريب والاستعداد والذخائر وساعات الطيران واستدامة أنظمة الأسلحة.
وقال محلّلون إنّ "الدولارات بدأت تختفي من ميزانية بعض الأقسام في وزارة الدفاع" من أجل الاستمرار في دعم الحرب الصهيونية في غزة، ومواجهة التهديدات المتوقعة في المنطقة.
في الأثناء، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، على مشروع قانون السياسة الدفاعية الأمريكي ليصبح بذلك قانونا، بمستوى إنفاق قياسي يبلغ 886 مليار دولار سنويا للإنفاق والسياسات العسكرية.