الجزائر

دعا المناضلين للالتفاف حول الحزب ولم الشمل والانقلاب على زارعي الشتات رئيس لجنة مساندة الأفالان يتهم نشطاء التقويم بـ”الخيانة”



دعا رئيس اللجنة الوطنية لمساندة حزب جبهة التحرير الوطني، أحمد مدني، جميع مناضلي الحزب إلى توخي الحذر إزاء جميع العمليات الهادفة لتشتيت الصفوف، وتجاوز الخلافات التي نشبت في الآونة الأخيرة، متهما جماعة التقويم والتأصيل بـ”خيانة الأفالان حبا في الزعامة لا غير”. ذكر رئيس اللجنة الوطنية لمساندة الأفالان، أحمد مدني، في اتصال مع “الفجر”  أن “اللجنة حريصة اليوم أكثر من أي وقت مضى على لم الشمل ورص الصفوف وتوحيد الرؤية، من خلال العمل لتجاوز الخلافات التي وقعت في الآونة  الأخيرة، والنظر إلى المستقبل”، من خلال عدم الانسياق وراء من وصفهم بـ”زارعي الشتات”. وصنف أحمد مدني، تحركات نشطاء حركة التقويم والتأصيل في خانة خائني الحزب خدمة لمصالحهم، وقال “إنهم انحرفوا عن المبادئ التي كانوا يدافعون عنها في السابق”. وأضاف في بيان حمل توقيعه، تلقت “الفجر” نسخة منه، “إن الذين كانوا بالأمس القريب يدعون أنهم تصحيحيون، هم في واقع الأمر منقلبون وبالزعامة مهووسون”. وأوضح المتحدث أن “هم اللجنة حاليا هو الحفاظ على الحزب و تماسكه حتى يتفرغ للرهانات الموجودة ويحقق التحديات ويساهم في بناء الوطن على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”. وبدا واضحا في رسالته الخاصة بلم الشمل، من خلال تركيزه على “إمكانية عودة انسجام العناصر التي سارت وراء حركة التقويم والتأصيل وليس العناصر القيادية بالحركة”. وذكر بيان اللجنة الوطنية لمساندة حزب جبهة التحرير الوطني، أنها تحرص دوما من منطلق الأدبيات التي أنشئت من أجلها، على تجاوز الخلافات وردم كل التصدعات بين المناضلين، ومحاولة تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر سلبا على المسار النضالي. وعبر موقع البيان عن استنكار اللجنة لجميع التصرفات والمحاولات الرامية لتعميق الخلاف داخل الحزب، من أجل ما وصفته بـ”مآرب شخصية وصراع حول احتلال الأشخاص للمواقع الأولى للقيادة”، وأضاف أن “هذا لا يعني البتة أننا نزكي السلوكات والانحرافات الحاصلة في هياكل الحزب على اختلافها والتي تعرف نوعا من الردة والرداءة في قيادة قاطرة الحزب”. وحذر البيان من الانعكاسات السلبية للفتنة التي زرعها بعض العناصر في الحزب وموقعه على الساحة السياسية، وخص بالذكر الانتخابات التشريعية والمحلية المزمع إجراؤها سنة 2012، وواصل أن ذلك يستلزم التمحيص “لكون حزب جبهة التحرير الوطني إرثا تاريخيا يتجاوز مناضليه إلى وجدان الشعب بمختلف شرائحه الاجتماعية، ومن هنا تتعاظم المسؤولية أمام الجميع لإصلاح ذات البين والسمو إلى درجة التضحية بالأشخاص دون المساس بالمبادئ العامة للحزب”.  ش. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)