ضائعة في أحضان منظر طبيعي ساحر لجبل تاجرة الرائع، على بعد نحو عشرة كيلومترات من ميناء هنين في ولاية تلمسان، تقع قرية صغيرة تسمى دشرة الڨرامط. كانت هذه القرية في السابق مليئة بحياة سكانها، لكنها أصبحت مهجورة خلال العقد الأسود في التسعينيات. ومع ذلك، وعلى الرغم من غياب سكانها، فقد حافظت دشرة الڨرامط على سحرها وأصالتها عبر السنين.
في قلب هذه القرية المهجورة يقف مسجد صغير، شاهد صامت على مرور الزمن. على الرغم من التجديدات الأخيرة في المظهر، فإنها لا تزال تحمل آثار الهجرة، تشهد على سنوات الوحدة. الحدائق التي كانت تعتني بها بحب في السابق، أصبحت الآن مغمورة بالنباتات البرية، مما يخلق تباينًا مذهلاً مع جدران المسجد.
عند مدخل القرية، تذكر نافورة قديمة، تجف الآن، الأيام التي كانت فيها تتدفق المياه بحرية لتروي عطش القرويين. الطرقات التي كانت تتعرض لخطوات سريعة في السابق، أصبحت الآن مغمورة بالطبيعة، مما يخلق تناغمًا مهدئًا وساحرًا.
على الرغم من وضعها الحالي، فإن دشرة الڨرامط تحتوي على إمكانات ملحوظة. إذا عاد سكانها أو مر القادمون الجدد في هذا الركن النائي، فقد يعيدون إحياء القرية. بجهد قليل وخيال، يمكن تحويل هذا المكان الجميل إلى ملاذ سلمي، نزل سياحي مرحب لأولئك الذين يبحثون عن الهروب في جمال الطبيعة البرية للمنطقة.
اسم القرية، "دشرة الڨرامط"، محفور في تاريخ المنطقة. ومع ذلك، فإن تغيير النبرة في اللغة العربية قد يكشف عن معنى أعمق وربما صلة بالماضي الغامض للقرية. يمكن لأولئك الذين يقرؤون هذا المقال ويعرفون العربية أن يلقوا الضوء على هذه النقطة، مما يضيف بعدًا جديدًا إلى هذه القصة الساحرة.
دشرة الڨرامط، المختبئة عند سفح جبل تاجيرة، لا تزال كنزًا مخفيًا، في انتظار أن يتم اكتشافه والكشف عنه للعالم. تاريخها، سحرها، وإمكانياتها غير المستغلة يجعلها مكانًا يستحق الاهتمام للمسافرين الفضوليين والأرواح الباحثة عن المغامرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2024
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : Hichem BEKHTI.