الجزائر

"داعش" يضرم النيران بمرافئ ليبيا النفطية




اندلعت النيران، أمس، بأربعة خزانات نفطية على الأقل في شمال ليبيا، جراء استمرار المعارك العنيفة بين حراس المنشآت النفطية ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الساعي للتمدد أكثر في هذا البلد والاستيلاء على أهم مورد طبيعي للدخل الليبي. وأكدت شركة النفط الوطنية الليبية في بيان أصدرته أمس اشتعال النيران بأربعة خزانات نفطية، منذ مساء أول أمس، جراء المعارك الدائر رحاها بمحيط مرفأ السدرة أكبر موقع لتخزين النفط الليبي إضافة الى مرفأ راس لانوف الواقع شرق مدينة سيرت.وقال علي الحاسي، متحدث باسم حرس المنشآت النفطية، إن ما لا يقل عن عشرة حراس لقوا مصرعهم منذ شروع "داعش" أول أمس في استهداف المرافئ الواقعة بمنطقة الهلال النفطي. وإلى غاية أمس لم يتضح ما إذا كانت هذه المعارك قد استمرت لليوم الثالث على التوالي بين المقاتلين المتطرفين وحراس المنشآت الذين استفادوا بغطاء جوي وفرته قوات الجيش الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر.وبدخول "داعش" على خط المواجهة في ليبيا حذر المبعوث الاممي الى هذا البلد مارتان كوبلر امس من أن كل يوم يمر دون تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا يعد مكسبا لتنظيم "الدولة الإسلامية" التي تواصل استغلال الفوضى الأمنية وازدواجية السلطة للتمدد أكثر. وأكد كوبلر أن "الثروات النفطية هي ملك للشعب الليبي ولأجياله المستقبلية" وهو ما جعله يحث مختلف الأطراف الليبية بعدم ادخار أي جهد من اجل التصدي لكل محاولة من قبل داعش للاستيلاء على النفط الليبي.وفي هذا السياق استنكر تحالف القوى الوطنية الليبي إقدام "داعش" على مهاجمة المنشات النفطية المتواجدة بمنطقة الهلال النفطي على طول الساحل الليبي. وطالب في بيان أصدره أمس "الليبيين بتوحيد الصفوف ونبذ هذا العدو الذي بدأ ينتشر في رقعة جغرافية كبيرة من البلاد وأصبح خطرا يهدد الليبيين ودول الجوار". كما دعا إلى ضرورة أن "يضع الجميع خلافاتهم الشخصية جانبا وأن تتوحد بنادقهم ضد عدو الوطن المشترك".وإلى غاية الآن لا يزال الشعب الليبي وكل المجموعة الدولية تنتظر تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي نص عليها الاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين نواب من السلطتين المتخاصمتين في طبرق وطرابلس. ولم تر هذه الحكومة النور بعد بسبب مواقف رئيسا البرلمانين المتخاصمين اللذين لم يبديا بعد موافقتها على نص الاتفاق السياسي الذي رعته الأمم المتحدة ضمن مساعيها الرامية لاحتواء الأزمة الليبية في أقرب الآجال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)