الجزائر

"داعش" تهيمن على خطب العيد وخطيب يؤكد




أدى آلاف الأردنيين صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى بمختلف مساجد محافظات الأردن، والتي ركزت في مجملها على التحذير من خطر التشدد والفكر التكفيري بالتزامن مع الظروف التي تمر بها المنطقة.وأدى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني صلاة العيد بمسجد الحرس الخاص في محافظة العقبة، جنوبي البلاد.فيما أقامت جماعة الإخوان المسلمين، صلاة للعيد في ساحة عامة بالعاصمة عمان، حيث دعا المراقب العام للجماعة همام سعيد، النظام الأردني بإجراء إصلاحات مقنعة ومكافحة الفساد، بحسب مراسل الأناضول.كما تحدث سعيد خلال خطبته عن الأوضاع الأمنية في بعض الدول العربية وخصوصا سوريا، حيث اعتبر أن ما يجري في سوريا قتال بين الكفر والباطل، وأن الشعب السوري يتعرض لمشروع باطني صفوي شيعي، تسعى إيران من خلاله إلى إعادة الامبراطورية المجوسية، على حد قوله.وفي نهاية الصلاة وزعت الجماعة الهدايا والحلوى على الأطفال والمصلين.وركز الخطباء في خطبهم على التذكير بضرورة نبذ التطرف والإرهاب ودعوة المصلين إلى الابتعاد عن التشدد الفكري، مشيرين الى أن الإرهاب دمر بلدانا وحرمها من نعمة الاستقرار والأمن.وقال عمر الخلوف، خطيب مسجد أحمد بن حنبل، في محافظة اربد، شمالي البلاد، إن "الإرهاب والتشدد ليس من صفات الاسلام التي حث عليها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم"، داعيا المواطنين الى الوسطية في كل شيء.وأشار الخلوف إلى ضرورة دعم الأردنيين لمواقف حكومتهم بمحاربة المتطرفين في سوريا.ومنذ أغسطس/ آب الماضي، تشن القوات الأمريكية ضربات جوية على "داعش" في العراق (انضمت لها فرنسا وبريطانيا مؤخرا)، واتسع التحالف بانضمام كل من الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر بتوجيه ضربات جوية لأهداف للتنظيم في سوريا.كما تحدث خطباء عن الأوضاع التي تمر فيها البلاد العربية من أزمات وعدم استقرار، وتوجهوا بالدعاء لإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي يواجه ثورة شعبية منذ العام 2011.وفي الكويت امتلات المساجد والمصليات المخصصة لعيد الأضحى، صبيحة اليوم، بالمصلين الذين توافدوا لأداء صلاة العيد، بأجواء روحانية صادحين بالتهليل والتحميد والتكبير والتلبية.وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية بالإنابه فريد أسد العمادي خلال خطبة صلاة العيد في المسجد الكبير بحضور أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح :"عظمت الفتنة في هذه الأمة بسفك الدماء وقتل الأبرياء ونحر الأعناق وتعليق الرؤوس وتناثر الأشلاء وإثارة الفتن العمياء وتواصل حلقات الإفساد والتكفير واستمرار مسلسل التفجير والتدمير وغور الجراحات النازفة التي طال أمدها فعسر اندمالها".وأضاف " يزعم هؤلاء المجاهيل الأغرار انهم يقيمون شرع الله ويطهرون جزيرة العرب من المشركين ويقيمون دولة الإسلام على أرض العراق والشام".وتابع قائلا "حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك الشائن، والفهم السقيم لنصوص الكتاب والسنة من أولئك الجهلة وأمر بقتلهم وقتالهم ، لعظيم شرهم وفسادهم على الإسلام والمسلمين".واعتبر العمادي أن ما يحدث في بعض بلاد المسلمين "جريمة شنعاء وفعلة نكراء لا يقرها دين ولا منطق ولا إنسانية وهو بكل المقاييس فعل مجرم وتصرف مقبوح وعمل إرهابي مفضوح وسابقة خطيرة ونازلة شر مستطيرة"، بحد قوله.ودعا عمادي إلى توفير الأمن بكل صوره، لا سيما الأمن الفكري أمام الأفكار المنحرفة والتيارات الضالة، وهنا "يأتي دور البيت والأسرة والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام الرسمية والشعبية حتى يسلم العباد وتأمن البلاد".من جهته، أدى أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح صلاة العيد في مسجد الدولة الكبير، ومعه ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني مشعل الأحمد الجابر الصباح وناصر المحمد الاحمد الصباح و وزير شؤون الديوان الاميري ناصر صباح الاحمد الصباح ورئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية صباح الخالد الحمد الصباح ورئيس مجلس الامة بالانابة يعقوب الصانع وكبار المسؤولين بالدولة.وبعد أداء أمير الكويت الصلاة وتلقيه التهاني في قاعة المسجد الكبير الذي يعد أكبر مسجد في الكويت، غادر البلاد متوجها إلى سلطنة عمان في زيارة خاصة.أما خطباء العيد في بعض المساجد، فقد دعوا إلى أن تستيقن الأمة أنه لا طريق إلا دين الله ولا شرع إلا شرع الله ولا نهج إلا نهج محمد رسول صلى الله عليه و سلم، مؤكدين أن دين الله محفوظ بكتابه وسنة نبيه وفهم الأثبات الأمناء من العلماء.وحددت وزارة الأوقاف الكويتية 73 مصلى لأداء صلاة عيد الأضحى في محافظات الكويت الست بالإضافة إلى المساجد.وقال الخطباء في الخطبة الموحدة التي وزعتها وزارة الأوقاف الكويتية "نحن أمة شرفها الله بهذا الدين، فلا نرضى بغيره بديلا".وأشاروا إلى الصورة المأساوية لما آل إليه أمر المسلمين في كثير من الأقطار، مستشهدين على ذلك بأوضاع المسلمين في غزة وسوريا وبورما "الذين وصلت قضيتهم إلى أوج خطورتها"، على حد قولهم.واستنكر الخطباء عمليات القتل والتشريد والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في هذه البلدان، مشيرين إلى أنه لم تسلم بقعة من بقاع المسلمين من "جرح نازف".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)