خياطي يدعو لتسليط العقوبات ضد المتورطين

شدد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطويرها، مصطفى خياطي، على ضرورة الالتفاتة الاستعجالية لظاهرة تكرار حالات الوفيات بالمؤسسات الاستشفائية العمومية خاصة منها المتعلقة بقسم الولادة، حيث وصف ذات المتحدث ل السياسي الظاهرة بالجناية والتي تعود أسبابها، حسبه، إلى غياب التكوين في أخلاقيات الطب والمسئولية المهنية، مشيرا في السياق ذاته، إلى واقعة وفاة حامل من ولاية الجلفة ومولودتها بعدما رفضت كل من المؤسسات الاستشفائية المتواجدة ببلديات عين وسارة حاسي بحبح والجلفة استقبالها، أين تأزمت وضعيتها الصحية مما أدى إلى وفاتها وجنينيها. دق الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطويرها، مصطفى خياطي، ناقوس الخطر إزاء تضاعف حالات الوفيات الناجمة عن الاهمال الطبي بالمؤسسات الاستشفائية العمومية خاصة منها المتعلقة بحالات الولادة التي تسجل نسبة كبيرة، حسبما صرح به ذات المسئول في اتصال ل السياسي ، كما أشار خياطي إلى الأسباب الحقيقية المتمثلة في عدم تكوين الكفاءات في ميدان أخلاقيات الطب والمسؤولية المهنية، مشددا على ضرورة تسليط العقوبات على المتسببين في الجريمة التي تصنف كجناية، حسب ذات المتحدث، الذي أبدى استيائه الشديد لواقع المؤسسات العمومية على غرار الواقعة الأخيرة المسجلة بالمؤسسة الاستشفائية بالجلفة والتي راح ضحيتها حامل في مقتبل العمر ومولودتها المتوفاة. من جهته، أمر وزير الصحة ووالي ولاية الجلفة مديرية الصحة فتح تحقيق في ملابسات القضية وذلك اثر وفاة حامل تبلغ من العمر 23 سنة والمنحدرة من بلدية عين وسارة بولاية الجلفة بعد رفض المؤسسة الاستشفائية يحي فارس بعين وسارة استقبالها بحجة غياب الطبيبة المناوبة التي كانت في عطلة مرضية، ليتم نقل الحالة إلى مستشفى محمد بوقرة ببلدية حاسي بحبح أين تكفلت عائلة الضحية في نقل ابنتهم لتفاجئ العائلة برفض المؤسسة الاستشفائية الثانية هي الأخرى استقبال الحالة بسبب غياب الأسرة. وحسب أفراد العائلة التي سرد الكثير من التفاصيل حول حادثة الوفاة، فقد أكدت العائلة أن مصالح مستشفى محمد بوقرة طلبت نقل الحامل إلى مستشفى الأمومة والطفولة بعاصمة الولاية بعد رفض المستشفى استقبالها وطلب إرجاعها إلى مستشفى عين وسارة محل إقامتها للتكفل بها، حيث تأزمت حالة الحامل التي وضعت مولودتها المتوفية في الطريق وتعرضت لنزيف حاد أدى الى وفاتها اين لفظت أنفاسها الأخيرة بمستشفى عين وسارة بعد المضاعفات التي تعرضت لها بسبب عدم تلقيها الرعاية الصحية اللازمة. الجدير بالذكر، انه تم توقيف الطاقم الطبي المناوب في كل من مستشفيات حاسي بحبح الجلفة وعين وسارة بعد الانتهاء من التحقيق في حين لاتزال عائلة الضحية تتابع قضائيا مشفى عين وسارة لتبقى سلسلة الاهمال الطبي والتسيب عنوان الصحة بولاية الجلفة التي سجلت 7 حالات وفيات في غضون 6 اشهر، حسبما اكدته نتائج التحقيق لمديرية الصحة بولاية الجلفة.