الجزائر

خياطي‮ ‬يدعو إلى التصدي‮ ‬لظاهرة العنف ويؤكد‮:‬



قال البروفيسور مصطفى خياطي،‮ ‬رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة‮ ‬فورام‮ ‬،‮ ‬بأن عدد الأطفال المتمدرسين المسجلين في‮ ‬نوادي‮ ‬وفدراليات رياضية لا‮ ‬يتجاوز نسبة‮ ‬3‮ ‬بالمائة‮. ‬وأوضح خياطي،‮ ‬أن عدم التكفل بهؤلاء الأطفال،‮ ‬يصبح خروجهم من المدرسة في‮ ‬حد ذاته عرضة لمشاكل الطريق،‮ ‬لأن أغلب مدارس اليوم تفتقد لبرامج الترفيه،‮ ‬مثل تنظيم رحلات لزيارة متاحف،‮ ‬أو برامج بيداغوجية تثقيفية خارج إطار التمدرس،‮ ‬وهي‮ ‬قليلة جدا بالنظر إلى المؤسسات التربوية وحتى الجامعات الجزائرية،‮ ‬ففي‮ ‬الماضي‮ ‬كان لكل مؤسسة تربوية فرق مسرحية ورياضية وموسيقية،‮ ‬وهذا عامل مفسر لانتشار الآفات والمخدرات داخل المؤسسات التربوية وتنامي‮ ‬ظاهرة العنف،‮ ‬وكلها ظواهر وآفات تنتج عن عدم التكفل بالوقت الضائع للأطفال‮. ‬وأوضح خياطي،‮ ‬في‮ ‬حديثه لبرنامج‮ ‬‭ ‬ضيف الصباح‮ ‬للقناة الإذاعية الأولى،‮ ‬امس،‮ ‬بأن هيئته دعت منذ مدة ولازالت تلح على ضرورة التكفل بالوقت الضائع للطفولة الذي‮ ‬هو مهمة تشترك فيها العائلة إلى جانب كل من الجماعات المحلية وجمعيات الأحياء،‮ ‬التي‮ ‬يمكنها لعب دور مهم جدا،‮ ‬مشيرا إلى عدم وجود تنسيق بين هذه الجهات،‮ ‬فضلا عن تواجدها الضعيف أصلا في‮ ‬الميدان‮. ‬ووصف رئيس هيئة‮ ‬فورام‮ ‬الأحياء والمجمعات السكنية الجديدة بالقنابل الموقوتة،‮ ‬بالنظر إلى خوائها من المرافق الاجتماعية الضرورية كالمساجد وفضاءات تستجيب لمطالب الأطفال والمراهقين،‮ ‬ناهيك عن‮ ‬غياب وسائل التنقل والتنزه،‮ ‬كما أن هذه المجمعات تضم نسيجا اجتماعيا جديدا‮ ‬غير مندمج‮ ‬يختلف أفراده بعضهم عن بعض،‮ ‬يحملون في‮ ‬أحيان العداء لبعضهم وأعمال عنف مختلفة،‮ ‬مؤكدا بأنها هذه المظاهر مرشحة للارتفاع في‮ ‬السنوات المقبلة إذا لم نأخذ كل الاحتياطات ونفرض نوعا من الحياة في‮ ‬هذه المجمعات السكنية‮. ‬وعن الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة،‮ ‬قال البروفيسور خياطي‮ ‬بأن‮ ‬فورام‮ ‬اليوم مر على تأسيسه‮ ‬28‮ ‬سنة،‮ ‬كانت كلها في‮ ‬مجال خدمة وتطوير الصحة والطفولة،‮ ‬حيث مرت الهيئة بثلاث محطات أولها كانت في‮ ‬بداية التسعينات وكانت مرحلة متعلقة بالمجال البحثي‮ ‬المحض دون العمل الميداني،‮ ‬ثم المحطة الثانية التي‮ ‬انطلقت في‮ ‬1997،‮ ‬وكانت عملا ميدانيا خصوصا ما خلفته العشرية السوداء من آفات وانعكاساتها على الطفولة،‮ ‬ومنها أصبح‮ ‬فورام‮ ‬يولي‮ ‬أهمية بالغة للاهتمام بالطفولة المصدومة وكل مايعانيه الأطفال،‮ ‬إلى‮ ‬غاية‮ ‬2003‮ ‬التي‮ ‬تمثل المحطة الثالثة والجديدة في‮ ‬تاريخ الهيئة،‮ ‬حيث أخذ‮ ‬فورام‮ ‬على عاتقه التكفل بالأطفال والنساء في‮ ‬المناطق المعزولة خاصة في‮ ‬الهضاب العليا والجنوب،‮ ‬وهذا ما‮ ‬يطبع عمل الهيئة منذ‮ ‬15‮ ‬سنة إلى اليوم‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)