الجزائر

خياطي: "أطفالنا مهددون بالسعلة القاتلة و الشلل و "الخنقة" ندرة الادوية يعود الى الواجهة



أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس المنظمة الوطنية لترقية الصحة، أن ملف ندرة الأدوية لا زال يعود إلى الواجهة في كل مرة، بسبب التبعية المستمرة للجزائر إلى الخارج في هذا المجال خاصة و أن الانتاج الوطني لا يتجاوز 16 بالمائة من الحاجيات الوطنية للدواء فيما تعتمد الجزائر بنسبة 80 بالمائة على المخابر الفرنسية.
و أوضح خياطي، أنه رغم التأخر الحاصل في إنتاجنا الوطني للدواء، إلا أن قضية ندرة اللقاحات بصفة خاصة أمر خطير جدا لا يمكن التهاون فيه، لأنه يمس مباشرة بالبرنامج الوطني لوقاية الأطفال من الأمراض الخطيرة و القاتلة، و ندرة اللقحات يؤدي ختما إلى عودة أمراض خطيرة كنا قد تخلصنا منها مثل داء "السعال الديكي" أي "السعلة القاتلةو هو عبارة عن مرض بكتيري يكثر في فصل الشتاء، ويعدّ واحداً من أمراض الطفولة التي تصيب الأطفال دون سن السادسة، وسمي بهذا الاسم لأن الطفل يصاب بنوبات حادة من السعال الشديد يتبعها شهيق شبيه بصياح الديك، وتتم العدوى عبر انتقال المرض من الطفل المصاب لآخر بواسطة الرذاذ الخارج من الفم والبلعوم أثناء السعال والاتصال المباشر بالمريض، وتمتد مدة حضانة البكتيريا من 4 إلى 20 يوماً ويعتبر هذا المرض شديد العدوى، ويبلغ عدد الإصابات به ملايين الحالات سنوياً حول العالم، وكان أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال قبل سن 14 عاماً وانتشار التطعيم الإجباري، ولكن لحسن الحظ فمع وجود التطعيم تناقصت أعداد الإصابات إلى حد كبير، ولكن تظل النسبة مرتفعة في البلدان النامية التي لا يتمتع فيها كل الأطفال بالرعاية الصحية اللازمة أو في حالة استخدام تطعيم ضعيف المفعول، حيث يصل عدد الإصابات على مستوى العالم إلى نحو 50 مليون شخص تقريباً، وتبلغ نسب الوفيات جراء مرض السعال الديكي نحو 290 ألف حالة كل عام معظمهم غالباً من الأطفال، وإن كان من الممكن أن يصيب المراهقين والبالغين أحياناً خاصةً كبار السن، أما نسبة انتقال العدوى فيمكن أن تصل إلى 99 بالمائة من المحيطين بالمريض، وتحديداً أولئك الذين لا يحظون بجهاز مناعي قوي أو لم يخضعوا للتطعيم، وتحدث الإصابة في نهاية فصل الصيف وبدايات الشتاء.
و عدم التلقيح يهدد الأطفال أيضا، يقول البروفيسور، بمرض "الخنقة" و هو مرض يقتل الطفل عن طريق الاختناق، إضافة إلى مرض الشلل و غيرها من الأمراض التي لابد من التلقيح لوقاية أطفالنا منها.
و قال خياطي، أن الدولة تخصص 3 بالمائة فقط من الميزانية الاجمالية لاقتناء الأدوية، و هي نسبة قليلة جدا و غير كافية لتلبية الحاجيات الوطنية في هذا المجال و لابد من زيادة الميزانية الخاصة بتوفير اللقاحات على وجه الخصوص لما لها من أهمية بالغة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)