الجزائر

خمسة نماذج لنساء نجحن في النجاة منه



خمسة نماذج لنساء نجحن في النجاة منه
تشير الدراسات العلمية إلى أن امرأة واحدة من أصل ثمانية نساء تصاب بسرطان الثدي، علماً أن 85 بالمائة منهن ليس لديهن تاريخ عائلي في الإصابة بهذا المرض، ما يعني أن سرطان الثدي بات واقعا معاشا لدى شريحة واسعة من النساء، فرحلة العلاج الكيماوي الذي ينخر صحتهن ويأخذ من جمالهن ويؤثر سلبا على حالتهن النفسية أصبحت متعبة جدا، إلا أن هناك نساء تعتبرن قدوة في التصدي للمرض الذي فاجأهن وهن في عز الشباب وحرم بعضهن لذة الاستمتاع بالحياة وحرم أخريات من حلم الأمومة، ولكن ذلك لم يمنعهن من مواجهته والتعايش معه، والتغلب عليه حتى.مروى روفي هذا الإطار أطلقت "فورد" للسيارات حملة تدعيمية للمحاربات المناضلات في معركتهن ضد سرطان الثدي من خلال توفير شتى أنواع الدعم لهن، واختارت لهذا العام خمسة نساء نماذج استطعت قهر المرض وقبل ذلك تقبله واتباع أوامر الأطباء والمعالجين."الاحتكاك مع مريضات أخريات يساعد في تخطي المرحلة"تكلمت ديانا عن تجربتها مؤكدة أنها استغربت عندما اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي، مع العلم أنها من السيدات اللواتي يتابعن صحتهن بشكل منتظم، وتجري الفحوصات الطبية اللازمة كل فترة، ولكن عندما أصيبت بهذا المرض عام 2007 تغيّرت كل حياتها.تقول "شعرت بورم داخل الثدي، وقررت الذهاب فوراً إلى الطبيب الذي طمأنني أن الورم لا يزال صغيراً ومن الضروري الخضوع إلى عملية جراحية لاستئصاله، وكنت في ذلك الوقت متزوجة وأحلم بأن أصبح أماً، ولكن مع الأسف، تمّ تأجيل كل شيء إلى حين الانتهاء من مرحلة العلاج. وخضعت فقط إلى عملية جراحية لاستئصاله، تبعتها جلسات كيميائية. ومنذ فترة، انضممت إلى فريق دعم للسيدات الناجيات من السرطان، وكلنا نتشارك المصاعب والآلام التي عشناها خلال هذه الفترة الصعبة".وأضافت ديانا قائلة "أما عن وضعي الحالي، فأنا مسافرة مع زوجي وابنتي التي أنجبتها عام 2010 بعدما شفيت إلى أميركا، وأصبحت أنظر إلى الحياة بطريقة إيجابية جداً، كما أنني أخصص وقت فراغي لمطالعة المقالات والبحوث الطبية والعلاجات المتعلقة بالسرطان وأصبحت أمتلك معلومات وافرة حول هذا الموضوع، وأمرّ بفترات سعيدة وتعيسة وأحاول الصمود من أجل ابنتي الصغيرة"."على الرغم من مبالغتي في الاهتمام بصحتي إلا أني أصبت بالسرطان"أما هيلا فتقول إنها اكتشف إصابتها بمرض سرطان الثدي عام 2013، عندما كانت تخضع لفحوصات طبية دورية، ومنذ ذلك الوقت، تغيّرت حياتها تماماً وتبدّلت مشاريعها.وتضيف "أنا سيدة أهتم بصحتي كثيراً وأهتم بنظامي الغذائي.. ولكن، ربما ما حصل معي جرّاء حزني الشديد على أخي الذي توفي مؤخراً وعنده ولدان صغيران اعتبرهما من أولوياتي".الصدمة لم تكن سهلة عليّ لأنني كنت أخاف كثيراً على الولدين أن يعرفا حقيقة مرضي، ولذلك كنت دائماً أخفي عنهما الحقيقة وأقول لهما بأنه مرض بحاجة إلى الوقت للشفاء ولكن، عندماعلمت أنهما كانا يعلمان بالحقيقة كانت الصدمة الثانية بالنسبة إلي".وتتابع هيلا "رغبتي في الحياة قوية رغم الآلام التي تصاب بها السيدة ورغم كل العلاجات التي تصبح جزءاً مهماً من حياتنا ويومياتنا، إلا أن إرادة الحياة تبقى الأقوى برأيي، ولا بد من أن يأتي الفرج بعد الضيق والفرح بعد التعاسة".وحول دور الأهل في تخطي المرض، أكدت هيلا بأنها تعيش مع شقيقتها فقط في المنزل وبأنها كانت ترفض اصطحابها معها إلى المستشفى لتلقي العلاج لأنها كانت تفضل أن تواجه المرض وحدها من دون أن تشعر بالشفقة من أحد.وتستطرد قائلة "منذ أن انضممت إلى فريق الدعم النفسي عام 2013 وأنا أعيش حياتي بشكل طبيعي وأشعر بفرح كبير بسبب شفائي ووقوفي إلى جانب ولديّ أخي لأن المشوار معهما لا يزال في بدايته"."واجهت المرض بقوة عزيمتي"عبير محامية في الأربعين من العمر ترى أن مرض سرطان الثدي الذي أصيبت به عام 2014 لم يجعلها ضعيفة ومستسلمة، بل على العكس، أصبحت شخصيتها أقوى بكثير وباتت تفكر بإيجابية أكثر.تضيف عبير قائلة "أنا من السيدات اللواتي يخضعن لفحوصات طبية دورية ولكنني لم أجرِ ولا مرة صورة للثدي، وفي يوم من الأيام شعرت بأن هناك ورماً في الثدي ولم أهتم كثيراً بالموضوع، بالإضافة إلى شعوري بألم ودوخة مستمرة، فقصدت الطبيب للاطمئنان وإذ به يقول لي الحقيقة كما هي بأنني مصابة بسرطان الثدي وبأنه يجب أن أخضع لجلسات علاجية ولعملية جراحية. ومنذ ذلك الوقت، بدأ مشوار العلاج بجميع سلبياته، إلا أنني لم أستسلم ولم أضعف يوماً ولم أظهر لأهلي أو لأصدقائي بأنني متشائمة، بل على العكس، هذا المرض زادني قوة وإصراراً على مواجهته".وأضافت "أشكر ربي على كل شيء لأنه وقف إلى جانبي وشفاني، بالإضافة إلى التطور الطبي الذي نشهده للحدّ من انتشار هذا المرض"."تقبّلت المرض برحابة صدر"رندى ربة بيت ذات ال 62 عاماً تقول إنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي عام 2014 بعدما شعرت بوجود ورم في ثديها ولكنها لم تهتم بالأمر وسافرت إلى أميركا لمشاركة ولدها حفل تخرجه، مع العلم أنها كانت قد أجرت "الماموغرافي" منذ فترة قصيرة، وتضيف "عندما عدت إلى البلد، قصدت الطبيب المختص وأخبرني بالحقيقة، وتقبّلت إصابتي بالمرض بكل رحابة صدر ولم أسأل ولا مرة لماذا أنا؟ وما هو السبب؟ وكنت دائماً أفكر بضرورة مواجهته والتخلص منه إلى الأبد حتى لا يعود وينتشر مجدداً، ولم أخبر أحداً على الإطلاق باستثناء أولادي".وأكدت رندى خلال حديثها "يجب أن تكون السيدة المصابة قوية حتى تتخطى هذه المرحلة وتحقق الشفاء التام من دون شفقة من أحد خاصة المقرّبين منها" وختمت رندى قائلة "انتهت هذه المرحلة من حياتي، وأقول لجميع السيدات المصابات بأن الحياة حلوة، تمسّكن بها من أجل أولادكن وأحفادكن، فما وصلت إليه اليوم بفضل تقبلي للمرض ومواجهته وهذا الأمر يسرّني جداً"."التعايش مع المرض لا بد منه والدعم العائلي مطلوب"تقول ليلى إنها أصيبت بسرطان الثدي عام 2006، وهي من السيدات المتمسكات بالحياة إلى أقصى الحدود، كما أنها تهتم بنظامها الغذائي وتمارس الرياضة وبعيدة تماماً عن الضغوط النفسية وأصيبت بهذا المرض وتتابع ليلى "عندما علمت بإصابتي بسرطان الثدي، رفضت تقبّل الأمر بشكل قاطع، وكيف أصاب بهذا المرض وأنا أهتم بصحتي كثيراً ولا يوجد أحد من عائلتي مصاب به ولكن مع مرور الوقت، تعايشت مع الفكرة وتقبّلت الأمر بفضل دعم زوجي أولاً وأولادي وأهلي وأصدقائي ولم أجد أمامي سوى مواجهة المرض والانتصار عليه"، وتكمل حديثها بالقول: "واجهت السرطان بكل قوة وإرادة وكنت لا أتناول سوى الأطعمة التي تحاربه وتقضي عليه، بالإضافة إلى التزامي التام بنصائح الطبيب وتعليماته، وهذا المرض جعل زوجي وأولادي يتقربون مني أكثر ويهتمون بي ويتابعون حالتي الصحية بشكل دقيق، فالسيدة المصابة لا تستطيع تخطي هذه المرحلة وحدها، بل على العكس، هي بحاجة إلى الدعم والتشجيع من الأهل والأصدقاء والمحيط". وختمت ليلى قائلة "أطلب من كل سيدة مصابة بالسرطان أن يكون تفكيرها إيجابياً دائماً، وأن تكون نظرتها اتجاه الحياة باللون الأبيض".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)