الجزائر

خليف، بداش، روميساء بوعلام وأمال مليح يرفعن الراية عاليا



صنعت الرياضة النسوية الحدث مع بداية سنة 2022 من خلال بعض الانجازات التي حققتها بطلات الجزائر في مختلف المحافل الدولية وهنا نقصد بالخصوص تألق الملاكمة النسوية بقيادة البطلتان روميساء بوعلام وايمان خليف حيث نجحتا في رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية، ويضاف هذا الانجاز الى مختلف الانجازات التي تحققت لحد الآن، وتؤكد ان المرأة الجزائرية قادرة على رفع التحدي في مجال الرياضة رغم الصعوبات التي غالبا ما تواجهها، إلا أن عزيمتها وإرادتها دائما تصنع الفارق.تواصلت انجازات الرياضة النسوية في الجزائر حيث تؤكد مرة أخرى انها من الرياضات التي تسعى دائما لرفع الراية الوطنية في حال توفر الامكانيات بغض النظر عن المواهب المتواجدة بكثرة في مختلف الولايات إلا أن الفئة القليلة التي وجدت الدعم والرعاية أكدت أنها قادرة فعلا على النجاح والتألق في صورة ايمان خليف وروميساء بوعلام في الملاكمة وأمال مليح في السباحة إضافة الى لاعبة التنس الصاعدة ماريا بداش دون نسيان كوثر بلكبير في المبارزة.
هذه الفئة من الرياضيات تمتاز بالموهبة والإرادة ومع توفر الرعاية من طرف الاتحادية والمسؤولين عن هذه الرياضات تكون النتائج في المستوى المطلوب، وهو ما يؤكد ان الاهتمام بهذا النوع من الرياضات يبقى أمرا ضروريا من أجل تنويع مصادر التتويج في المحافل الدولية وتفادي المراهنة على نوع واحد من الرياضات قد يكون في مستوى أقل من المنافسة على المراكز الاولى.
في السابق كان يرتبط تألق الرياضة النسوية باختصاص ألعاب القوى دون غيره من الاختصاصات إلا أن الأمور تغيرت خلال السنوات الماضية من خلال ظهور جيل مميز من الرياضيات في مختلف الاختصاصات سواء تعلق الأمر بالملاكمة أو السباحة اضافة الى التنس والمبارزة، وهي الاختصاصات التي كانت غائبة عن منصة التتويجات خلال مشاركتها في مختلف البطولات الدولية.
في مجال الملاكمة برز الى العيان الثنائي إيمان خليف وروميساء بوعلام حيث نجحتا مؤخرا في الفوز بالميدالية الفضية والذهبية خلال مشاركتهما في بطولة العالم للملاكمة التي جرت بالعاصمة البلغارية صوفيا ورغم المنافسة الكبيرة، إلا أنهما استطاعتا تحقيق الانجاز المنتظر، وهو الوقوف على منصة التتويج.روميساء بوعلام ورغم أنها فشلت في الفوز بالميدالية الذهبية إلا أنها نجحت في الظفر بالميدالية الفضية بعد خسارتها في النهائي، لكن رغم كل هذا نجحت في الصعود على منصة التتويج ورفع الراية الوطنية في هذا المحفل الرياضي الكبير، ويضاف هذا الانجاز الى الانجازات السابقة التي حققتها البطلة الجزائرية روميساء بوعلام سابقا بعد مشاركتها في مختلف البطولات العالمية.
من جهتها، نجحت إيمان خليف في تحقيق انجاز تاريخي من خلال الفوز بذهبية بطولة العالم للملاكمة وهو الانجاز الذي جعلها تدخل التاريخ من أوسع الأبواب ويؤكد على موهبتها الكبيرة حيث ينتظر منها تحقيق المزيد من الانجازات خلال مشاركتها في المنافسات الدولية المقبلة بالنظر الى امكانياتها الكبيرة والأهم من هذا هو كسر العقدة النفسية خلال المشاركة في دورات دولية حيث سيساعدها الانجاز الذي حققته في بطولة العالم ببلغاريا من الوقوف الند للند أمام بطلات العالم في مجال الملاكمة.
في مجال السباحة لا يمكن اغفال الانجاز الكبير الذي حققته السباحة الجزائرية أمال مليح التي تألقت في بطولة العالم التي جرت نهاية السنة بأبوظبي الاماراتية ونجحت فيه بتحطيم الرقم القياسي الجزائري في اختصاص 50 مترا سباحة حرة، وهو الرقم الذي بقي لفترة طويلة، إلا أن عزيمة أمال مليح كانت في الموعد.
على غرار الملاكمة تسعى أمال مليح في مجال السباحة الى تحقيق المزيد من الانجازات التي تضاف الى انجازاتها السابقة حيث نجحت من قبل في الفوز باللقب القاري للسباحة وفرضت نفسها من أهم السباحات على المستوى العربي حيث يراهن عليها الكثير من المتابعين في التألق خلال مشاركتها في البطولات الدولية المقبلة بالنظر الى موهبتها الكبيرة وقدرتها على الوقوف الند للند أمام بطلات هذا الاختصاص.
فتح تألق أمال مليح في مجال السباحة الآمال أمام العديد من السباحات لدخول هذا المجال الذي كن حكرا على الرجال فقط، لكن تفوق مليح الدولي وقبله الافريقي والعربي شجع العديد من المواهب الصاعدة على الدخول الى هذا المجال، اقتداء بهذه السباحة التي فرضت نفسها كواحدة من بطلات الرياضة النسوية في الجزائر حيث يتوقع ان يعرف هذا المجال زيادة في عدد المشاركات مستقبلا.
القائمين على اتحادية السباحة فهموا الرسالة جيدا وقاموا بعمليات كبيرة لاستكشاف أبرز المواهب الصاعدة من مختلف الولايات واستطاعوا تكوين مجموعة مميزة من السباحات القادرات على تحقيق انجازات مماثلة خلال مشاركتهن في مختلف المنافسات سواء تعلق الامر بالبطولات العربية أو الافريقية وأيضا الدولية.
في نفس السياق، برزت بعض الرياضيات في اختصاصات أخرى وحققن بعض الانجازات التي وجب التنويه بها على غرار لاعبة التنس الصاعدة ماريا بداش التي نجحت في الفوز بالميدالية الذهبية لمسار فئة أقل من 14 سنة الذي جرى في العاصمة المصرية القاهرة وهو ما جعلها تدخل باب التألق من أوسع الابواب.
نجاح ايناس ايبو من قبل في العديد من المحافل الدولية فتح المجال أمام نظيراتها في الاختصاص حيث ظهر اسم ماريا بداش الى العلن ولم يظهر اعتباطا ولكنه ارتبط بانجاز مهم وهو تحقيق الميدالية الذهبية لأقل من 14 سنة وتسعى لمواصلة التألق خلال المحافل المقبلة على أمل مواصلة الانجازات والانتصارات.
في مجال المبارزة لا يمكن اغفال الانجازات التي حققتها البطلة الجزائرية الصاعدة كوثر بلكبير التي نجحت في كتابة اسمها من أحرف من ذهب بعد ان أصبحت أصغر مبارزة جزائرية تشارك في الالعاب الاولمبية، وهي لم تتعد 17 سنة حيث تطمح لمواصلة الانجازات والسير على خطى البطلة الجزائرية السابقة ابنة الباهية وهران زهرة قمير التي نجحت من قبل في العديد من المحافل الدولية.
على غرار ما قلناه في البداية المواهب متوفرة والانجازات تحققت في انتظار المزيد من التتويجات وستكون دورة وهران لألعاب البحر المتوسط فرصة لبروز المزيد من الواهب الرياضية الجزائرية النسوية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)