تمر الجزائر بمرحلة سياسية جد حرجة وخاصة طغى فيها الجانب السياسي والمطالب الاجتماعية على يوميات الناس على إيقاع الحراك الشعبي و ما أفرزه من أحداث ومستجدات غاب فيها أي نشاط أو فعاليات ثقافية و نشاطات اجتماعية للمجتمع المدني ، فالحدث السياسي وامتداداته الاقتصادية وحالة الترقب والانتظار للخروج من الانسداد الحالي هي وحدها التي تصنع الحدث بالموازاة مع نتائج الحرب على الفساد و محاكمات رجال السياسة والمال الفاسدين ، وفي خضم كل هذا تعرف الجزائر حالة من الركود الاقتصادي والتجاري والثقافي و هو الأمر الطبيعي جدا نظرا للظرف الاستثنائي الحالي ، ومن هنا فإن نشاط الجمعيات الثقافية والخيرية الناشطة ضمن المجتمع المدني قد قل كثيرا و ذاب كليا في معطيات الوضع الراهن السياسي بامتياز ،و إن كانت مؤشرات تطور الأزمة الاقتصادية لا تبشر بالخير، لتزيد مخاوف و توترات الجبهة الاجتماعية و موجة الاحتجاجات و المطالب الاجتماعية . إن نشاط الجمعيات الثقافية و الاجتماعية الخيرية يتطلب استقرارا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولهذا فإنه من الصعب جدا بل إنه من السابق لأوانه الحديث عن نشاط الجمعيات و الجزائر تعيش مرحلة إرهاصات ومخاض عسير يرجو الشعب أن يتم على خير بميلاد جزائر جديدة، وهذه الجمعيات مثلها مثل كل الجزائريين تعيش حالة انتظار لما سيأتي لتعاود نشاطاتها في أفق و مناخ عمل واضح المعالم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ح زلماط
المصدر : www.eldjoumhouria.dz