الجزائر

«خدمة» همزة وصل بين المؤسسات المصغرة والمستهلكين



تراهن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أنساج» على التطبيق الإلكتروني الجديد «خدمة» لمرافقة أصحاب المؤسسات الصغيرة للتموقع في السوق. وحسب المديرة العامة لوكالة «أنساج» السيدة جايدر سميرة، سيكون التطبيق همزة وصل بين المواطن ومقدمي الخدمات على غرار الترصيص، إصلاح التجهيزات الكهرومنزلية، البناء والدهان، وحتى الطبيب الذي يقترح تقديم خدماته في بيت المريض، وبذلك ستقوم الوكالة بالترويج للمؤسسات الصغيرة بطريقة مجانية.وبمناسبة تنظيم فعاليات الطبعة ال 7 للصالون الوطني للتشغيل، فتحت وكالة«أنساج» ورشة تكوينية لصالح الشباب من حاملي المشاريع لتكوينهم في مجال تسيير المؤسسات. وحسب تصريح مديرة الوكالة ل«المساء»، فقد ثبت أن سبب إفلاس العديد من المؤسسات الناشئة يعود بالدرجة الأولى إلى عدم تحكم الشباب في تقنيات التسيير والحسابات، لذلك تقرر مرافقتهم في هذا المجال عبر مؤطرين تم تكوينهم من طرف المكتب الدولي للعمل، وهي الدورات التي قلّصت من نسبة إفلاس المؤسسات إلى 10 بالمائة السنة الفارطة.
على صعيد آخر، تطرقت المتحدثة إلى العمل الذي يقوم به أعوان مصالح التوجيه والإرشاد، والفرق التي تسيّر دار المقاولاتية بالجامعات، مؤكدة أن غالبية الأفكار المطروحة على أعوان الوكالة اليوم تخص الاستثمار في مجال الفلاحة، الصناعة، تكنولوجيات الإعلام والاتصال والبيئة والطاقات المتجددة، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الحكومة للنهوض بالاقتصاد المحلي.
وردا على سؤال «المساء» حول تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بمسح غرامات تأخير دفع ديون شباب «أنساج» قبل 2011، أكدت جايدر أن الوكالة تقوم حاليا بدراسة ملفات الشباب المستفيد من هذا الإجراء من خلال تنظيم زيارات تفقدية للمشاريع المعنية على أرض الميدان، وهناك ملفات تم الانتهاء من دراستها وأرسلت إلى البنوك لتنفيذ قرار مسح غرامات التأخير وتحديد القيمة الحقيقة للديون، مع العلم أن الحكومة قررت تمديد آجال الاستفادة من مسح غرامات التأخير إلى غاية نهاية جوان المقبل.
أما فيما يخص إجبار أصحاب هذه المشاريع على دفع ديون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، أشارت المتحدثة إلى أن الوكالة من خلال هذا الشرط تحسس الشباب بأهمية الاشتراك في أحد الصندوقين لحماية حقوقهم وحقوق العمال مستقبلا، وضمان تسلم معاشات التقاعد.
«كناك» يستدعي طالبي العمل عند «أنام» لتتوجيهم للمقاولاتية
من جهته، أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة السيد حمودي محمد ل«المساء» أن رهان الصندوق اليوم هو استقطاب أكبر عدد من حاملي الشهادات الجامعية نحو المقاولاتية عوض البحث عن مناصب عمل إدارية، مشيرا إلى تنسيق العمل مع الوكالة الوطنية للتشغيل لاستغلال بطاقيتها الوطنية لاستدعاء كل طالبي العمل من حاملي الشهادات، جامعية أو تكوين مهني، للمشاركة في الدورات التدريبية حول المقاولاتية التي تم فتحها عبر 48 ولاية تزامنا مع فترة تنظيم الصالون. وأعرب حمودي أن كل الأفكار التي تم عرضها من طرف الشباب صالحة لتحول إلى مؤسسات ناجحة، خاصة وأنها تحمل حلولا ناجعة لعدة مشاكل تخص المستهلك مباشرة، أو الصناعيين على وجه العموم، مشيرا إلى أن الصندوق يلجأ في كل مرة إلى البطاقية المحلية لكل ولاية لانتقاء المشاريع التي يمكنها خلق ثروة وفتح مناصب شغل، بدليل أن نسبة إفلاس المؤسسات المنشأة من طرف الصندوق انخفضت السنة الفارطة إلى 3,9 بالمائة، مع العلم أن عدد المؤسسات الصغيرة التي أنشئت بدعم من «كناك» بلغت نهاية السنة الفارطة 142 ألف مؤسسة توظف 297 ألف عامل.
إنشاء مجمع للمطاعم المتنقلة يضم 500 شباب عبر التراب الوطني
بطلب من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لجأ 500 شاب استفادوا من قروض «أنساج» بقيمة 10 ملايين دج للاستثمار في مجال المطاعم المتنقلة، إلى توحيد جهودهم في مجمع تجاري أطلق عليه اسم «فود تراك» للاستفادة من ترخيصات لركن شاحناتهم بالقرب من الجامعات والمؤسسات الصناعية لتقديم خدمة الإطعام السريع. وحسب تصريح ممثل هؤلاء الشباب عمياد رضا، فإن إشكالية أصحاب المطاعم المتنقلة تخص عدم قبول السلطات المحلية ركن الشاحنات بالشوارع بسبب عدم توفير المياه وشروط النظافة، ورغم تدعيم هذه الشاحنات بصهاريج وتقديم دلائل بعدم المساس بالجانب البيئي، إلا أن «الأميار» يرفضون رفضا قاطعا التعامل مع هؤلاء الشباب، وأمام عرض الانشغال على وزير القطاع اقترح علينا إنشاء مجمع لكل أصحاب شاحنات الإطعام السريع واختيار شكل موحد لهذه الشاحنات، على أن يتم تنسيق العمل مع مصالح وزارة الداخلية
والجماعات المحلية لضمان إصدار التراخيص لهؤلاء الشباب، مع العلم أن إيجار مكان ركن الشاحنة سيدر أرباحا للبلديات، من منطلق أن الضريبة تقدر ب 20 ألف دج شهريا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)