خالوطة في رحلة العودة وهمجية الأنصار كادت أن تحدث الكارثة في واغادوغو

حرارة شديدة ، حشرات قاتلة ، إنقطاع الكهرباء ،وغياب الماء والأكلخالوطة في رحلة العودة وهمجية الأنصار كادت أن تحدث الكارثة في واغادوغو
عاش أنصار المنتخب الوطني ليلة مليئة بالمخاطر في أدغال إفريقيا أمسية البت الماضي ، مباشرة بعد نهاية لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي حيث عملت السفارة الجزائرية على نقل الأنصار من ملعب 4 أكتوبر إلى مطار وافادوغو الذي كانت فيه المفاجئة تنتظر الجزائريين
التنقل للمطار مباشرة بعد نهاية المباراة
بمجرد إعلان الحكم عن صافرة نهاية اللقاء الذي جمع منتخبنا الوطني أمام نظيره البوركينابي ، إنطلقت عملية نقل الأنصار إلى مطار واغادوغو الدولي ، إن لم نقل الخيمة التي وضعتها السفارة الجزائرية تحت تصرف الأنصار والتي كانت مزودة بالكيفات الهوائية في ظل الحرارة المرتفعة التي ميزت واغادوغو عشية اللقاء ، حيث وصل أنصار الخضر في على الساعة الثامنة إلى المطار
الأنصار فوجؤوا بغياب الأمن وعمال المطار ...وبداية الكارثة
بمجرد وصولنا إلى خيمة المنتخب الوطني " chapiteau " الذي خصصته السفارة الجزائرية فوجئنا بغياب عناصر الأمن البوركينابية ، وعمال المطار الذي كان مهجورا عن آخره ، لترتفع حدة التوتر لدى الأنصار الذين طالبوا بنقلهم إلى الجزائر بأرع وقت في ظل الظروف التي وضعوا فيها بعد نهاية المباراة
حرارة شديدة ، حشرات قاتلة ، إنقطاع الكهرباء ،وغياب الماء والأكل
كانت سفرية العودة لأنصار المنتخب الوطني بمثابة كابوس حقيقي حيث وجدوا أنفسهم مشردين في أدغال إفريقيا ، تحت درجة حرارة مرتفعة ، وصلت إلى 40 درجة ، ورطوبة عالة ، إضافة إلى وجود أنواع عديدة من الحشرات الغريبة داخل خيمة الجزائريين التي كانت تظم حوالي ألف مناصر ، تحت عتمة الظلام القاتل نظرا لإنقطاع التيار الكهربائي ، لتزداد حدة المعاناة بغياب الماء الشروب والأكل ، ليقشي أنصار المنتخب الوطني كابوا حقيقيا في أدغال إفريقيا مع غياب تام لللطات الجزائرية
السفارة غائبة و " تورينغ الجزائر" عجزت عن التنظيم
سجلت السفارة الجزائرية ببوركينافاسو نقطة سلبية في تنظيم رحلة الأنصار أول أمس فبالرغم من توفيرها " chapiteau " الأنصار لتسريع عملية عبور الجزائريين للمطار إلا أنها كانت غائبة عن رحلة العودة ، مع تذمر شديد لرجال الإعلام الذين طالبوا بحظور الفير لحل مشكلة العودة ، فيما سجلت وكالة تورينغ للسياحة والأسفار فشل ذريع في تنظيم الأنصار في رحلة العودة
الأنصار قضوا 5 ساعات في العراء في أدغال إفريقيا
لم تفي وكالة السياحةوالأسفار تورينغ بوعودها لأنصار المنتخب الوطني وإعادتهم إلى الجزائر في أول رحلة على الساعة الثامنة مساءا ، ليضطر الأنصار لإنتظار 5 ساعات كاملة في العراء داخل أدغال إفريقيا مهددين بالحشرات الخطيرة ،التي كانت تميز المنطقة ، مع همجية الأنصار الذين تنقلوا مجانا لإحداث الشغب
وصول الساعة 23:00 ...إنطلاق الشغب وإعلان الطوارئ
مع مرور الوقت إزدادت شدة التوتر لدى أنصار المنتخب الوطني الذين تنقلوا إلى بوركينافاسو مساء البت ، لتصل الساعة الحادية عشر مساءا بتوقت واغادوغو معلنتا عن إنطلاق أعمال الشغب ليس من طرف أصحاب الأرض بل من طرف أنصارنا الذين تنقلوا مجانا بهدف إثارة الرعب وإحداث الفوضى فقط
اشتروا السيوف والخناجر من واغادوغو والخمور دارت حالة
بالرغم من تعرض أنصار المنتخب الوطني للتفتيش عدة مرات إلا أننا فوجئنا بحملهم للسيوف والخناجر بعد نهاية المباراة ، ليتضح بعدها أنهم قاموا بإقتنائها من واغادوغو ، لإثارة أعمال الشغب وإثارة الرعب في نفوس الأنصار ، لينتقل بعدها هذه الوحوض البشرية لإقتناء الخمور وتنطلق الفوضى في معكسر الأنصار
بعض متعاملي الهاتف النقال أخطؤوا في إختيار المتنقلين لواغادو
المبادرة الطيبة التي قام بهام تعاملي الهاتف النقال في الجزائر بنقل 500 مناصر مجانا إلى واغادوغو أفسدها بعض أنصار المنتخب ، الذين تم إصطحابهم بطريقة عشوائية ، حيث كان على أصحاب الفكرة إختيار ممثلين للجزائر في البلد المضيف ، إلا أننا نتأسف لما حدث من همجية لبعض أنصارنا الذين لطخوا سمعة المناصر الجزائري في أفقر دول إفريقيا
البوركينابيون فقراء ...أعطونا درس في الأخلاق
بمجرد وصولنا إلى مطار واغادوغو الدولي صبيحة البت الماضي فوجئنا بدرجة الفقر الكبير الذي تعاني منه دولة بوركينافاسو ، إلا أننا لمسنا غنا كبيرا في الأخلاق لهذا الشعب المسالم و ألذي أحسن ضيافتنا طيلة فترة إقامتنا في واغادوغو ، ليظهر الفريق الواضح بين بعض أنصارنا الهمجيين وشعب فقير يفتقد لأبسط ظروف العيش
5 ساعات كاملة للصعود في الحافلة
لا يمكن تصور درجة الفوضى التي قام بها بعض أنصار المنتخب الوطني في مطار واغادوغو في رحلة العود حيث قضى أنصارنا 5 ساعات كاملة لتنظيم صعود 60 راكب في الحافلة التي تقل الأنصار إلى الطائرة إلا أن المنظمون فشلوا في ذلك مع همجية بعض الأنصار الذين كانوا يستعملون اليوف والخناجر في كل مرة .