الجزائر

حي سارنة بدون تهيئة ولا إنارة عمومية


ما زال سكان حي سارنة الشعبي بولاية سيدي بلعباس، يتخبطون في جملة من النقائص، إذ يعد من الأحياء الشعبية العتيقة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي يعيش سكانها في مشاكل كثيرة أرّقت حياة المواطنين.يعيش سكان الحي على أمل أن تلتفت السلطات البلدية لمعاناتهم وترفع عنهم الغبن، حيث أنّ الشوارع تغط في الظلام الدامس شتاءا وصيفا حتى أنّهم أصبحوا يخافون الخروج بقضاء حاجاتهم، وضعية جعلت أغلب السكان يستعملون مصابيح على شرفة المنزل وتركها مشتعلة طوال الليل، وذلك لتخفيض وطأة الظلام بالخارج وهو ما يضخم من فاتورة استهلاك الكهرباء لديهم.
ويحرم الظلام كبار السنّ وضعيفي النظر من الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر والعشاء خوفا على أنفسهم من الوقوع بالطرق المهترئة التي لم يتم تعبيدها، منذ سنوات، وكان الأطفال في السابق يقضون ساعات من الليل يلهون ويتسامرون في الشارع، إلا أنّهم حاليا يخلدون للنوم عند حلول الظلام، خوفا من الوقوع ضحية معتادي الإجرام.
وبالرغم من عديد الشكاوي التي تقدم بها المواطنون، إلا أنّه لا حياة لمن تنادي ولأنّ الحي الشعبي يقع بعيدا عن الأنظار فقد تم إهماله من جميع المنتخبين الذين تداولوا على المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس.
وليس مشكل الظلام واهتراء الطرق الوحيدين بل تكاثر الحشرات والقوارض وانسداد البالوعات ووجود الحي على مقربة من وادي مكرة والروائح الكريهة التي تنبعث منه، زاد من متاعب السكان حيث يعاني العديد من السكان من أمراض الحساسية بسبب الروائح الكريهة وقلة النوم بسبب البعوض والحكة التي تتسبب في تورم الجسم.
كما يفتقر الحي لمساحات للعب الأطفال وإلى ملعب جواري، عيادة متعددة الخدمات، مدرسة ابتدائية ومرافق أخرى، عدا المسجد، ما يضطرهم إلى التنقل إلى حي سيدي الجيلالي، حي الأمير عبد القادر أو وسط المدينة للعلاج أو التسوق، وحتى للترويح عن أطفالهم يضطرون إلى الخروج إلى الساحات العمومية.
وعلى ضوء جملة هذه المشاكل ينتظر قاطنو الحي أن تلتفت السلطات إلى وضعهم وبعث مشاريع تنموية من شأنها أن تخرجهم من دائرة التخلف التي يعيشون وسطها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)