حوش الرمل بحاجة إلى قنوات الصرف

ناشد سكان حوش الرمل بالرويبة، السلطات المحلية والمنتخبين الجدد الذين سيشرفون على تسيير شؤون البلدية للخمس سنوات القادمة، إدراج حيهم ضمن أولويات التنمية المحلية، وبرمجة المشاريع التي ينتظرونها منذ سنوات، خاصة ما تعلق منها بقنوات الصرف الصحي التي تعد هاجس العائلات الأول.وأوضح بعض هؤلاء ل«المساء»، أنهم يعيشون ظروفا جد صعبة منذ عدة سنوات، بسبب الإطار المعيشي غير المناسب، خاصة مشكل عدم ربط الحوش بقنوات الصرف الصحي، الذي أرغم السكان على الاعتماد على حفر صحية فوضوية للتخلص من مياه الصرف الصحي، رغم خطورة الأمر على صحتهم.
من جهة أخرى، يشتكي سكان هذا الحي من عدم استفادتهم من شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث يتزودن بهذه المادة الحيوية من أحد الآبار، لاستعمالها في التنظيف، بينما يعتمدون على المياه المعدنية لسد حاجياتهم من مياه الشرب، رغم المصاريف الكثيرة التي يتطلبها الأمر، في انتظار ربط الحي بمختلف الشبكات الضرورية من مياه وصرف صحي.
وفي هذا الصدد، عبر هؤلاء عن مخاوفهم من إمكانية اختلاط مياه الصرف الصحي، التي يتم التخلص منها، بمياه الآبار مختلفة الاستعمالات، والأمراض التي قد تنجم عن ذلك، في حالة استمرار الوضع على حاله، خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، مؤكدين أن المجلس الشعبي البلدي الجديد مطالب أيضا بإنجاز مرافق أخرى ضرورية للحي، على غرار مدرسة ابتدائية، حيث يتنقل تلاميذ المرحلة الابتدائية للدراسة وسط بلدية الرويبة لمسافة بعيدة، ويضطر الأولياء إلى نقلهم يوميا إلى مؤسسات الأحياء الأخرى لمزاولة دراستهم، كما يغيب عن حيهم أيضا مركز صحي يتلقى فيه السكان العلاج.
وحسب مصادر محلية، فإن الحي سيستفيد قريبا من مدرسة ابتدائية، تخفف على التلاميذ تنقلاتهم اليومية إلى المدارس البعيدة عن مقرات سكناتهم. كما سيتم إنهاء مشكل قنوات الصرف الصحي بحوش الرمل وأحواش أخرى، على غرار حوش «الخروب»، حوش «الزيتون» وحوش «عيسات»، حيث تطلب الأمر إنجاز محطة لضخ المياه المستعملة وتحويلها إلى مناطق تجميع وتصريف المياه الملوثة.
أما فيما يتعلق بتزويد سكان الأحواش بالماء الصالح للشرب، فقد تعذر حسب نفس المصادر، القيام بالأمر قبل أن يتم تمديد قنوات الصرف الصحي، بالنظر إلى الخطورة الكبيرة التي قد تنجم عن عملية تسرب المياه الملوثة لأنابيب الماء الصالح للشرب، حيث تم تأجيل عملية توصيل بعض الأحواش بهذه المادة الحيوية، إلى غاية الانتهاء من كل الأشغال المتعلقة بتوصيل قنوات الصرف الصحي، تفاديا لأية مشاكل.
تم تزويد عدد كبير من الأحواش التي كانت محرومة من قنوات الصرف الصحي لعدة سنوات، فيما يبقى بعضها الآخر، على غرار حوش الرمل، ينتظر دوره، بسبب صعوبة التوصيل، بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية المستوية التي تتواجد عليها. فهل يستجيب المنتخبون المحليون الجدد لانشغالات السكان، ويجسدون الوعود التي أطلقوها خلال حملتهم الانتخابية؟