الجزائر

حنون تحذر من مخططات تستهدف الشعوب والدول تحت غطاء «مكافحة الإرهاب»



حنون تحذر من مخططات تستهدف الشعوب والدول تحت غطاء «مكافحة الإرهاب»
دقّّت الأمينة العامة لحزب العمال الويزة حنون، ناقوس الخطر إزاء الدسائس والمخطّطات التدميرية الموجهة من قبل «الأنظمة الأمبريالية» ضد الشعوب المستضعفة والطبقة الشغيلة عبر العالم بما فيها الجزائر، والرامية أساسا إلى ضرب وحدتها واستقرارها والنيل التدريجي من مصالحها وحقوقها الشرعية المنصوص عليها في مختلف القوانين والمواثيق الدولية. موضحّة أن المؤتمر العالمي المفتوح ضد الاستغلال والحروب الذي ستحتضنه الجزائر في سبتمبر 2017، سيكون منبرا قويّا لبحث تأسيس جبهة شعبية نضالية قويّة لدحض هذه المخطّطات التي أضحت مصدر تهديد دائم للفئات الهشّة والتنظيمات العمالية والنقابية بشكل عام.حذّرت السيدة حنون، في ندوة صحفية نشّطتها أمس، بالمقر الوطني للحزب الحراش (الجزائر العاصمة)، بمناسبة اختتام أشغال التنسيقية الدولية للوفاق الدولي للعمال والشعوب التي شارك فيها حزب العمال مؤخرا، بحضور ممثلين عن تنظيمات عمالية ونقابية من عدة دول كفرنسا والبرازيل وغوادالوب وبلجيكا..، مما وصفته بالحملة الشرسة التي تقودها القوى الرأسمالية ضد الدول والشعوب العربية بهدف تفكيك الطبقات الشغيلة والنقابية وتهديد أمنها وسلامتها بحجة الشعارات الزائفة المتعلقة بمحاربة الارهاب وحماية الشعوب.حنون دعت في هذا الاطار، إلى ضرورة الحيطة والحذر الدائمين من مثل هذه المساومات الخطيرة التي يراد من ورائها تقسيم هذه الدول وتفرقتها في إطار ما يعرف ب»مشروع الربيع العربي» وأكثر من ذلك الاستحواذ على خيراتها وثرواتها الطبيعية التي تزخر بها وضرب مكتسباتها الاجتماعية لاسيما ما يتعلق بمنظومة التقاعد، معتبرة أنّ الوضع سيزداد سوء مع السنوات القادمة في حال عدم التحرّك العاجل للقوى الحيّة بهذه الدول لوقف ذلك، مع احتمال تزايد الانعكاسات السلبية لهذه المشاريع الهدامة على غرار تفاقم أزمة المهاجرين عبر العالم كما هو الحال بالنسبة لسوريا واليمن والعراق..أوضحت مسؤولة حزب العمال في السياق، أن مؤتمر الوفاق الدولي الذي احتضنته الجزائر في خريف 2010، وعرف نجاحا كبيرا بامتياز سيجمع كافة التشكيلات والفعاليات الحيّة الخاصة بالعمال والنقابات والأحزاب والمتضامنين مع الشعوب المقهورة، لمناقشة تداعيات هذه المشاريع المسمومة وتسليط الضوء على الأليات الكفيلة لتفادي التضرّر منها والتأثر بتأثيراتها، وهذا تطبيقا لتصويات الاجتماع الأخير للتنسيقية الدولية للوفاق الدولي للشعوب خلال مؤتمر 2010، حسبما أشارت إليه.وأضافت، أنّه تقرّر على ضوء كل ذلك الشروع ابتداء من السنة الجديدة 2017، عقد اجتماعين على الأقل لأعضاء التنسيقية في السنة واحد بباريس بمقر الحزب العمالي الفرنسي، والثاني بمقر حزب العمال بالعاصمة، من أجل متابعة هذا النوع من الحروب الاجتماعية ضد العمال والنقابيين المترتبة عن إفلاس النظام الرأسمالي، والعمل على تشخيص الواقع المهول لذلك وتحليل التجارب النضالية للنقابات والأحزاب. مذكرة بأن أعضاء التنسيقية وقّعوا شهر ماي الماضي، على لائحة مصادق عليها تدعو لضرورة استدعاء مؤتمر دولي مفتوح للعمال والشعوب للبت أكثر في وقائع هذا الموضوع.وانتقدت لويزة حنون سياسة الكيل بمكيالين والتناقض الكبير للقوى العظمى والدول الرأسمالية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية التي تشيد من جهة بدور الجزائر الريادي في مكافحة الإرهاب، وتحذّر رعاياها من السفر إلى الجزائر، إلى جانب ذلك توقّع أحد النواب البلجيكيين بنقل الحرب إلى الجزائر بعد الانتهاء من تدمير حلب السورية، وهو ما اعتبرته تناقضا صريحا وتطاولا على الجزائر لا يخدم أبدا ترقية العلاقات الثنائية من هذه الدول.ومن جهته، أكد جوفري ايكسكوفون، منسق دولي في تنسيقية الوفاق الدولي المشكلة من 12 عضوا، أن المؤتمر العالمي المفتوح ضد الاستغلال والشعوب الذي سينظم بالجزائر، سيحقّق لا محالة الأهداف المسطرة من قبل المشاركين خاصة فيما يتعلق بتكوين جبهة تصدي اجتماعية عل المستوى الدولي، لمواجهة كافة التهديدات التي تواجه المنطقة العربية والافريقية باسم محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن التنسيقية والحزب العمالي الفرنسي الذي ينتمي إليه يدعمان بقوة جهود الجزائر في التنديد بهذه السياسات لاسيما في نبذ وشجب محاولات ضرب استقرار الجزائر وكسر وحدة الشعب.وقال ايكسكوفون، في السياق إن «أعضاء التنسيقية لطالما وقفوا مع مساعي الجزائر الداعية إلى احترام حقوق وسيادة الشعوب المقهورة وحقّها في العيش الكريم بعيدا عن الحروب والصراعات والعنف..»، وهو مبدأ نحترمه وندافع عنه ولا يمكن التنازل عنه مهما كان لكونه يصب في المصلحة العامة للشعوب والدول المضطهدة ضحية النظام العالمي الجديد -كما ذكر-.وحثّ المتحدث كافة القوى الحيّة المؤمنة بالحقوق الاجتماعية والنقابية والعمالية على المشاركة القوية خلال هذا المؤتمر الواعد، باعتباره أحد الميكانيزمات الكفيلة بصد هذه الهجمات المسعورة، خاصة مع تبنّي مقترحات وتعديلات جديدة على النظام العام لتنسيقية الوفاق الدولي، والتي تدعو لجعل هذه الفعاليات عنصرا فاعلا في المواجهة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)