الجزائر

حنون تتهم المراقبين الدوليين بالجوسسة والتخوف من التدخل الأجنبي رفع نسبة المشاركة



حنون تتهم المراقبين الدوليين بالجوسسة والتخوف من التدخل الأجنبي رفع نسبة المشاركة
أعربت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال مجددا عن عدم اقتناعها بتواجد المراقبة الدولية خلال الانتخابات التشريعية، معتبرة أن البعض منهم يستعملون الجوسسة ويطرحون أسئلة خطيرة خاصة فيما يخص انفصال الأمازيغ عن الجزائر.
وشرحت لويزة حنون على هامش قيامها بالاقتراع بالمدرسة الابتدائية "الأمومة" بالعاصمة، بأنه من غير العادي أن يتم سؤال المسؤولين عن الأحزاب بولاية البويرة إذا كانوا قد أسسوا قوائم بالتناوب بين الذين يتحدثون العربية وبين الذين يتحدثون الأمازيغية، وآخرون يذهبون إلى الأسواق ويسألون المواطنين إن كانوا سيدلون بأصواتهم في ظل غلاء المعيشة، مستغربة علاقة هذه الأسئلة بعملية الانتخابية، واصفة إياها بالأسئلة المحرضة لعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهذا تدخل في الشؤون الداخلية، معبرة عن هذا بالجوسسة التي صرحت بها في أكثر من مرة.
وأضافت حنون أن قرار الدولة في توجيه الدعوة لهؤلاء المراقبين يدعو للاستغراب إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه توجيهها دعوة لجهاز المخابرات الأمريكية، مشيرة إلى أن الجزائر ليست في حاجة لهم، ولن تقدم لهم أية شكوى أوعريضة، على العكس الشكاوي ستقدم للجان الجزائرية والسلطات الجزائرية التي استبشرت خيرا في دعوتها للمراقبين الأجانب، مؤكدة أن ذلك غير مضمون، فالجزائر دائما مستهدفة من حيث التدخل الأجنبي.
ودعت لويزة حنون الدولة لأن تكون صارمة في علاقاتها مع الدول الأخرى، مشيرة، إلى أن العرب لا ثقة فيهم ولا أحد منهم سيقدم لنا الدروس في الديمقراطية رغم احترام الجزائر لكل الدول العربية.
وقبل عودة الأمينة العامة للحزب من مكتب الاقتراع شهد مقر حزب العمال بالحراش هدوء رهيبا مع بدايات الصباح الأولى للموعد المخصص للاقتراع، وهناك صرح جلول جودي المكلف بالاتصال أن العملية الانتخابية قد شهدت بعض التجاوزات بمراكز الانتخاب على غرار مناني 1 ببلدية سيدي امحمد عندما اضطر المؤطرون القائمون على مكتب الاقتراع تناول وجبة غذائهم خارجا بطلب من رئيس البلدية حيث بقيت المكاتب شاغرة، مضيفا أن مثل هذا الأمر يعتبر تجاوزا وتشجيعا على التزوير، مضيفا أنه قد تم تسجيل تجاوز ببلدية الداموس بولاية تيبازة، وتجاوز آخر بولاية تيبازة، ويعود السبب أن قائمة حزب العمال لم تدرج ضمن قوائم المنتخبين، ناهيك عن نزع عدد من قوائم حزب العمال بكل من ولايتي مستغانم وبشار.
وعن التجاوزات التي حدثت بباتنة والوادي قالت حنون، أن الحزب قد طعن في النتائج رسميا، ولجنة الوادي قررت الانسحاب لأن ببساطة الأفلان لا يحترم نتائج القرعة، وفي باتنة المكتبان المتنقلان هما اللذان عملا بدون مراقب أحزاب، معتبرة ذلك كمؤشر تزوير، وفي الوادي أيضا هناك مؤشر تزوير، لأن هناك ممثل حزب سمع المسؤولين على مستوى الإدارة يقولون في المكاتب المتنقلة "صوتوا للأفلان" وهذا تزوير رغم عدم وجوه توجه مركزي ولكن على المستوى المحلي هناك من يسكن التزوير دمه.
وفي سياق متصل، صرحت حنون أن التجاوزات التي حصلت هذه السنة تعتبر قليلة مقارنة بسنة 2007، التي شهدت تهاطل الشكاوي على مكتب الأمانة العامة منذ الساعات الأولى للعملية الانتخابية، مثمنة لجنة القضاة التي قامت بتأدية مهامها على أكمل وجه.
واستبعدت حنون إمكانية حدوث تزوير بنسبة كبيرة مثلما حدث في السنوات الماضية، معتبرة انتخابات 2012 مغايرة ومختلفة عن سابقاتها بفضل ما قدمه رئيس الجمهورية من ضمانات.
وأكدت أمينة حزب العمال أن نسبة المشاركة العالية يترجمها تخوف الجزائريين من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد مثلما حدث في البلدان العربية المجاورة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)