الجزائر

حنطابلي يدخل صالون الكتاب برصد أزمة علم الاجتماع في الوطن العربي



حنطابلي يدخل صالون الكتاب برصد أزمة علم الاجتماع في الوطن العربي
يستعد الكاتب الدكتور يوسف حنطابلي لدخول معرض الكتاب الدولي في طبعته ال22 المرتقب تنظيمها من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر القادم، بمؤلف جديد سيصدر هذه الأيام عن منشورات "القصبة" تحت عنوان " إشكالية السؤال السوسيولوجي في الفكر العربي المعاصر".يتناول الكتاب، بحسب ما ورد في الغلاف، العلاقة بين أزمة علم الاجتماع في الوطن العربي وأزمة الفكر العربي المعاصر، (هذا الفكر الذي لم يع واقعه وعيا إيبستيميا، بل دخل في علاقة رفض وفرض، أي كان رافضا لواقعه، بحكم أنّه يعبر عن واقع انحطاط، فارضا عليه فكرا خارجا عنه).
ويقول يوسف حنطابلي، الأستاذ المتخصص في علم الاجتماع الثقافي والتربوي، إنّه لم يُسمح ببروز وانبثاق فكر سوسيولوجي عربي يكون استجابة لهذا الواقع وإجابة عن إشكالاته.
ويضيف حنطابلي أن "هذه المحاولة وصلت إلى أقصى ما يؤدي به الطرح المنطقي أي إلى منتهى التحليل الذي ينجر سوسيولوجيا ينطلق من إشكالاتها وينخرط في قضاياها".
ويشير الدكتور حنطابلي الأستاذ بجامعة البليدة(2) إلى أنّ علم الاجتماع في العالم العربي كان بإمكانه أن ينشأ لو تحقق شرطان أساسيان، ويتعلق الشرط الأول بأن يكون هذا العلم ترجمة معرفية للانشغال الفكري والمعرفي الذي شهده عصر النهضة، وبالتالي تكون- حسبه- قضايا علم الاجتماع هي قضايا الفكر العربي الذي نشأ منذ ذلك العصر.
وعن الشرط الثاني، يقول المتحدث إن نشأة التقليد السوسيولوجي في العالم العربي كانت ستتحقق لو انطلق الفكر العربي منذ عصر النهضة في طرح إشكالاته من قضايا علم العمران البشري والاجتماع الإنساني، كما تناولها العالم المفكر ابن خلدون، أو كما عرفها التقليد السوسيولوجي في الغرب، على اعتبار أنّ علم الاجتماع يهتم بالقضايا التي يمكن أن يقال عنها إنها قضايا تتسم بالعالمية على غرار مسألة علاقة الحياة الفردية بالحياة الجماعية وعلاقة الدولة بالمجتمع المدني.. وغيرها من الإشكالات الأساسية التي نشأ عليها التقليد السوسيولوجي في الغرب. وهنا يعتبر المتحدث أنّه كان بالإمكان للفكر العربي أن يشهد نقلة نوعية يكون استمرارها للتقليد الخلدوني، مستمدا من الفكر السوسيولوجي الحديث ومستجداته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)