حملة تحسيسية للوقاية من الجلطات الدماغية

كشفت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة، على هامش الحملة التحسيسية التوعوية بماهية "الجلطات الدماغية"، وكيفية الوقاية منها، التي أطلقتها مؤخرا، أن الجزائر تشهد اليوم، تعرض أكثر من 60 ألف مريض لحوادث الأوعية الدموية الدماغية سنويا، حيث يعتبر هذا المرض، أحد الأسباب الرئيسة للإعاقة والوفيات حول العالم، وفي الجزائر على وجه الخصوص.أشار المشاركون في اليوم التحسيسي، إلى أن الأشخاص الأكثر تعرضا للسكتة الدماغية، هم الذين يعانون من عوامل الخطر والمشاكل القلبية الوعائية،، والتي تتمثل أساسا في السمنة ونمط الحياة الخامل أو إصابتهم بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم الشرياني والتدخين، إلى جانب تبنيهم لنمط معيشي غذائي غير صحي، على غرار استهلاك الكحوليات أو عدم إدخال الألياف المتواجدة في الخضروات في غذائهم. أضاف القائمون على المبادرة، أنه يمكن توفير الحلول العلاجية المناسبة للمرضى اليوم، إذا تقدموا إلى غرفة طوارئ المستشفى في الساعات الأولى، بعد تعرضهم لسكتة دماغية، وهكذا يتم تجنب التعقيدات المصاحبة للإصابة، حيث أن المصاب بالجلطة الدماغية يمكنه الشفاء تماما منها، في حال استفادته من مصل خاص خلال الثلاث ساعات الأولى من الإصابة، فيما يتعرض الآخرون لإعاقات دائمة، أو ربما قد يغادرون الحياة في حال تأخر العلاج عن موعده.
أما عن الأسباب المؤدية إلى بروز هذه الأمراض، فقد لخصها المختصون في تداعيات مرض السكري والضغط الدموي والسمنة أيضا، لاسيما أن البعض لا يلتزمون بالأنماط العلاجية الموصوفة، وعدم انتهاج نمط غذائي متنوع يعتمد على الخضروات بشكل كبير، إلى جانب ممارسة رياضة تجعلهم يبقون على حركة، لحرق الدهون ومساعدة تدفق الدم بشكل طبيعي، ولو كانت من خلال المشي لبضع دقائق في اليوم الواحد. أكد المشاركون من أطباء وصيادلة، أن الأمر يجب أن يرتبط بالوقاية أولا، من خلال الحد من الاستهلاك المفرط للتبغ والكحول، والالتزام بتنوع غذائي ملائم، واحترام وصفات العلاج للمصابين بالسكري والضغط الدموي، لاسيما أن صدمات شرايين المخ تعتبر السبب الثاني للوفيات حاليا، بعد مرض السرطان، والسبب الأول للإعاقات الدائمة.