"حمس" تعتبر إقالة تبون دليلا على تغوُل رجال الأعمال

إعتبرت حركة مجتمع السلم، تنحية عبد المجيد تبون، من منصب كوزير أول، وتعيين أحمد أويحيى، خلفا له دليلا واضحا على "تغول" رجال الأعمال وتأثيرهم في القرارات السيادية للدولة، واصفة ما حدث ب "الإنقلاب الأبيض"على الوزير الأول السابق، وعلى برنامجه الذي نص على فصل السياسة عن المال، الذي صادق عليه نواب الأغلبية.أوضحت "حمس" في بيان لها نشرته مساء أول أمس على موقعها الرسمي، وإطلعت عليه "السلام"، إن قرار إقالة تبون يعكس "تخبط النظام السياسي وفقدانه للتوازن وسقوطه في ممارسات مؤسفة تدل على حالة التحلل التي رصدها كثير من الخبراء وحذرت منها الحركة في وقت مبكر"، جازمة - يضيف المصدر ذاته - بوجود تأثير خارجي على هكذا قرار سيادي للدولة، هذا بعدما أشارت في هذا الصدد إلى التنافس على السلطة تحول إلى صراع ظلامي خطير على استقرار الدولة والمجتمع.في السياق ذاته، أكدت الحركة أن ما وصفته ب "الإنحرافات الخطيرة" (سيناريو إقالة تبون) هو نتيجة للتزوير الانتخابي وإبعاد الإرادة الشعبية والغياب "المزمن" للديمقراطية.كما ربط فاروق طيفور، القيادي في حركة مجتمع السلم، إقالة عبد المجيد تبون، بالتدافع الحاصل حول منظومة الحكم بسبب ما وصفه ب "الفراغ" الذي يشهده أعلى هرم في السلطة، هذا بعدما أكد عدم مشاركة "حمس" في الحكومة الجديدة بقيادة أحمد أويحيى، بحكم عدم توفر شروط ذلك في الوقت الراهن، فاتحا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، النار على الوزير الأول الجديد، معتبرا أنه لا يصلح للمهمة، مستندا في ذلك بفشله الذريع سابقا ما أدى إلى إقالته مرتين.