حماس الفلسطينية تستنكر الزج باسمها في صراعات ليبيا الداخلية

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس”، الزج باسمها في صراعات والاقتتال الواقع في ليبيا، كما أوردت ذلك مواقع إخبارية نقلا عن مسؤولين في الحكومة المؤقتة بطبرق شرقي البلاد. ونقلت وسائل إعلام تصريحات فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، قال فيها: ”تستغرب وتستهجن الحركة الاتهامات والأكاذيب التي نشرتها وسائل إعلام ليبية خاصة، على لسان مسؤولين في وزارة الداخلية بحكومة برلمان طبرق، وزجهم باسم الحركة في مشاكل وصراعات ليبية داخلية”. وأوضح برهوم أن كافة تلك الادعاءات والاتهامات لا أساس لها من الصحة، مجددا تأكيد حركته على عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة. وتابع: ”نتمنى لليبيا الشقيق الأمن والرخاء الاستقرار وحقن الدماء، وستبقى ثقتنا في ليبيا وشعبها أن يظلوا دائما على عهدهم مع فلسطين داعمين لقضايا شعبنا العادلة وصراعه مع العدو الإسرائيلي”. وكانت وسائل إعلام ليبية نقلت أن مسؤولين في وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني المنبثقة عن البرلمان الليبي المعترف به دوليا، الذي يتخذ من طبرق بشرق ليبيا مقرا له، اتهموا حركة حماس الفلسطينية بالتجسس على قوات الجيش الليبي التي يقودها الجنرال خليفة حفتر في مدينة بنغازي. ونقل الإعلام المحلي تصريحات المقدم أشرف الفايدي، رئيس قسم التحريات ببنغازي، الخميس: إنه تم ضبط فتاة فلسطينية لها علاقة بحركة حماس، بصدد القيام بأعمال تجسُّس على مواقع الجيش الوطني الليبي لصالح حركة حماس، وفقًا لما أوردته صحيفة العرب اللندنية، المحسوبة على المخزن المغربي. وأوضح أن هذه الفتاة ”تقيم بمنطقة ”جليانة ” من مدينة بنغازي، وقد ضُبطت وهي بصدد إرسال إحداثيات القوات المسلحة الليبية بمحاور القتال إلى التشكيلات المسلحة”. وأكد الفايدي، أن الفتاة اعترفت بالتهم المنسوبة إليها أثناء التحقيق معها الذي أجرته الجهات المختصة. كما نددت حماس بحملة إغلاقات شنها موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على عشرات الصفحات والحسابات الداعمة للمقاومة الفلسطينية. وذكر الناطق باسم الحركة حسام بدران في بيان صحفي أمس إن ”حكومة فيسبوك شنّت حربا بحق عشرات الصفحات والحسابات التابعة لنا والمقربة منا”.واعتبر أن هذه الإجراءات تعد تماديا كبيرا في تساوق حكومة صحيفة فيسبوك مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وشدّد بدران على حق النشطاء الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم، ودعا للبحث بشكل جدي عن بدائل فاعلة عن الموقع المذكور ”الذي وصل في معاداته للشعب الفلسطيني وقضاياه إلى مستويات متقدمة”. ودعت حركة حركة حماس الفلسطينية فيسبوك للالتزام بما تعلنه من مبادئ وعلى رأسها ”منح الجميع القدرة على التعبير”، وطالبتها بالتراجع عن قرارها وإعادة نُشُور الصفحات التي أغلقتها، واصفة خطوة الموقع أمس بأنها الأكبر من بين حملات الإغلاقات السابقة حيث ضمت ما يزيد على تسعين صفحة تابعة ومقربة من الحركة إضافة إلى ثلاثين حسابا شخصيا.