الجزائر

حليلوزيتش يضع سقفا لمنتخب 2012 مقتديا بتجربته على رأس منتخب كوت ديفوار



مرة أخرى لم يتوان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في تحديد سقف لمنتخب 2012 والشروط التي يلزم توفرها في اللاعبين الذين سيكونون معه في العام المقبل بداية من أول تربص...لاسيما أنه الآن أنهى مرحلة التجريب وسيدخل غمار المنافسة الرسمية أين سيكون الخطأ غير مسموح، وقد أكد حليلوزيتش على شرطين في تصريحاته المتعددة ل “الهداف” يتمثلان في تواجد اللاعب في المنافسة بشكل دائم وأسبوعيا وكذلك قدرته على جلب الإضافة وخلق التنافس في التشكيلة، لأنه لا يريد أن يكون هناك لاعب أساسي أو كوادر وإنما مجموعة جاهزة يختار منها من يريد وفق الرسم التكتيكي الذي يريد توظيفه ووفق تصوراته.
يريد 23 لاعبا يلعبون
دائما مثلما كان يحصل معه في كوت ديفوار
رهان حليلوزيتش قبل أكثر من شهرين عن تربص المنتخب الوطني يتمثل في ضمان مجموعة جاهزة ومستعدة للصمود في بانغول بمناسبة مباراة غامبيا الأولى في تصفيات كأس إفريقيا 2013، وتحسبا لذلك فإنه يبحث عن 23 أو 24 لاعبا يلعبون كلهم بصفة دائمة وفي كل أسبوع، فهو الآن يتابع ما لا يقل عن 40 لاعبا في مختلف البطولات الأوروبية والخليجية ومثلما قال يعرف ما يفعله أي لاعب في فريقه، ويبحث عن قائمة تضم لاعبين لياقتهم التنافسية كبيرة محاولا إتباع تجربته في كوت ديفوار حيث لم يكن يشتكي من ابتعاد لاعبيه عن المنافسة فقد كان يملك بدلاء كلهم يلعبون بشكل منتظم حتى لا نتكلم عن اللاعبين الأساسيين.
الرهان صعب لكنه يضغط على الاحتياطيين الآن
وفي الوقت الذي يبقى المنتخب الوطني مختلفا عن منتخبات كوت ديفوار وحتى الكاميرون أو غانا التي تملك الكثير من اللاعبين في أوروبا وفي أقوى البطولات، يبدو أن هذا الرهان صعب أن يتجسّد خاصة أن ضم 23 لاعبا يلعبون بشكل دائم من الصعب تحقيقه حتى وإن غيّر البعض أنديتهم إلى مستويات أقل، لكن مع هذا يحاول حليلوزيتش الضغط على اللاعبين البدلاء من خلال البقاء في اتصال معهم لمعرفة وضعياتهم ومطالبتهم بإيجاد حلول مستعجلة وإن استدعى الأمر تغيير الأندية، ولم يتردد الناخب الوطني في التأكيد على أنه على اتصال دائم ببعض اللاعبين مسميا بعض العناصر التي توجد في وضعيات مقلقة مقارنة بغيرها.
“الميركاتو“ على الأبواب ولاعبون بين تغيير الأجواء أو الإبعاد
ورغم أنّ حليلوزيتش لا يفرض على اللاعبين آرائه وإنما يقدم اقتراحات تسمح بإيجاد المنافسة بأسرع وقت حتى إن استدعى الأمر تغيير الفرق التي تبقى من اختصاص وكلاء أعمال هؤلاء اللاعبين بما أنهم في موقع أفضل منه، إلا أنه بالمقابل يريد أن يستغل بعض اللاعبين هذا “الميركاتو” لتغيير الأجواء والأمر يتعلق ببعض اللاعبين الذين يدخلون في مخططاته وليس كل اللاعبين الجزائريين، فلاعب مثل رفيق حليش لم يتردد في القول بعد عام ونصف من ابتعاده عن المنافسة في فولهام الإنجليزي إن ضمه ممكن ومتعلق فقط باستعادته المنافسة، ويقول حليلوزيتش هذا الكلام لأنه يثق في حليش جيدا وما كان سيقوله عن لاعبين آخرين حتى من الذين استدعاهم من قبل خاصة أنه عرف من يحتاج ومن يدخل في مخططاته ومن لا يساعد تصوارته.
يثق كثيرا في حليش، ڤديورة وبوعزة لكن لا ضمان لهم مستقبلا
وبالإضافة إلى حليش فإن حليلوزيتش معجب بڤديورة وبوعزة وهو الثلاثي الذي يوليه اهتماما كبيرا حتى وإن لم يوفق هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز والأول بالنسبة للأخير، وإذا كان حليش لم يلعب أي دقيقة مع الفريق الأول لفولهام خلال موسم (2011-2012) فإن ڤديورة بحوزته 276 دقيقة مع ولفرهامبتون في البطولة و180 دقيقة في كأس الرابطة وبوعزة لعب 943 دقيقة في البطولة و124 دقيقة في كأس الرابطة، لكن كل هذه الأرقام ستسقط في الماء بداية من “الميركاتو” لأنه في النصف الثاني من الموسم إن لم يجدوا المنافسة منذ البداية وبشكل مستمر فإن استدعاءهم سيكونا صعبا.
قصر التربص الذي يسبق مباراة بانجول يفرض استدعاء لاعبين جاهزين
والظاهر أنّ حليلوزيتش يريد منتخبا جاهزا في أول مباراة له في العام الجديد على الأقل حتى يعوّض الإشكال الذي وضعت فيه “الكاف” المنتخب الوطني بتحديدها يوم 29 فيفري لمباراة غامبيا وهو يوم أربعاء ومخصص للمباريات الودية، حيث لن يكون بالإمكان تدارك كل شيء في ظرف تربص مدته 3 أو 4 أيام فيما يكمن الحل في الحلول الجاهزة واللاعبين المستعدين في فرقهم، وهو ما يشجّع حليلوزيتش على إقصاء كل اللاعبين الذين تنقصهم اللياقة التنافسية مهما كانت أسماؤهم خاصة أن أيام التربص لن تكون سوى لوضع بعض اللمسات الخفيفة.
-
أغلب البطولات ستتوقف وإجازات لمن ينشطون في أوروبا...
حليلوزيتش يطلب من لاعبيه القيام بحصص إضافية أو التدرب بمفردهم
علمنا من مصدر مؤكد أن الناخب الوطني حليلوزيتش اتصل ببعض اللاعبين في الأيام القليلة الماضية وعبر لهم عن مخاوفه من مشكل اللياقة البدنية، فهو أصلا لم يكن راضيا عن لياقتهم في التربصات الأخيرة، إذ طلب منهم العمل أكثر مع فرقهم ولم لا القيام بمجهود إضافي عن زملائهم خاصة في الأيام المقبلة، كما أوصى- حسب مصدرنا- اللاعبين الذين تكلم معهم بالقيام بتمارين إضافية في التدريبات وإن استدعى الأمر التدرّب بمفردهم، والسبب- حسب ما علمنا- هو قلق الناخب الوطني من راحة ما بين المواسم المقبلة التي قد تكسر وتيرة اللاعبين، خاصة أن الكثير من البطولات خاصة الأوربية ستوقف نشاطاتها بسبب أعياد رأس السنة، ولن تجرى بها مباريات لفترة تتجاوز 3 أسابيع.
بعض اللاعبين لن يلعبوا أي مباراة طيلة 24 يوما
هذا الإشكال سيمس أغلب اللاعبين بما أن البطولة الفرنسية ولاعبين مثل بودبوز، مهدي مصطفى ومجاني لن يلعبوا أي مباراة في 24 يوما، فبعد مباراة اليوم التي يجريها الثلاثي في لقاء سوشو وأجاكسيو، ستتوقف البطولة إلى غاية يوم 14 من الشهر المقبل- أي 24 يوما كاملة-، ولاعبو البطولة الإسبانية لن يعودوا سوى يوم 6 جانفي (19 يوم من التوقف)، كما ستتوقف البطولة اليونانية من 17 إلى 18 يوما. من جهتهم، فإن لاعبي الدوري القطري الذي يعود مع بداية العام الجديد سيمسهم الإشكال أيضا، فبوڨرة وزياني لن يلعبا سوى لقاء واحدا طيلة شهر ديسمبر، حتى بلحاج لن يلعب أي لقاء في مدة 12 يوما، وهو الأمر الذي دفع الناخب الوطني بالإتصال باللاعبين.
قال لهم إنه غير راض تماما عن لياقاتهم في التربصات الماضية
سيكون اللاعبون مطالبين بالقيام بمجهود إضافي في التدريبات، كما طلب منهم حليلوزيتش محاولة التدرب بمفردهم إن كان يمكن ذلك في الأيام التي ستتوقف فيها فرقهم عن التدرب، خاصة الأوربية التي سيحصل لاعبوها على إجازة قصيرة في عطلة عيد السنة، إذ قال حليلوزيتش- حسب مصدرنا- لأحد اللاعبين أنه غير راض عن لياقة المجموعة في التربصات الماضية، ولا يريد أن تتراجع أكثر خلال هذه الأيام، خاصة أنه يريد محاربين في غامبيا في وقت لن يكون أمامه سوى 3 أيام أو 4 للتحضير لهذا اللقاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)