حليلوزيتش يحذر و يؤكد..ابتداء من فيفري ستكون المناصب غالية جدا في المنتخب الجزائري

أكد المدرب الوطني للمنتخب الجزائري، وحيد خليلوزيتش ،امس الأربعاء، "بأن الأمور الجدية بالنسبة للمنتخب الوطني ستبدأ انطلاقا من شهر فيفري" مضيفا بأن تعدادا محدودا سيتم الاعتماد عليه في التصفيات القادمة لكأس إفريقيا 2013 و مونديال 2014".وصرح التقني البوسني خلال ندوة صحفية نشطها بمركب محمد بوضياف "لقد وجهت الدعوة ل31 لاعبا لحضور التربص الحالي, لكن ابتداء من شهر فيفري المقبل،سأحتفظ ب 24 لاعبا فقط من قائمة تضم 35 لاعبا. ومع اقتراب تصفيات كأس أمم إفريقيا-2013 و مونديال-2014، لن يتسنى لي بالقيام باختبارات أخرى".
أضاف يقول حليلوزيتش يقول :"المباراتان الوديتان المقررتان ضد المنتخبين التونسي والكامروني ستكونان مفيدتين جدا و أولي لهما أهمية قصوى.وقد طلبت من اللاعبين أن يبذلوا كل ما في وسعهم للفوز بهما".
ويوجد "الخضر" منذ يوم الثلاثاء في تربص مغلق بالمركز الفني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسيدي موسى (الجزائر) استعدادا للقائين الوديين ضد تونس يوم 12 بالبليدة والكامرون يوم 15 نوفمبر بملعب 5 جويلية (الجزائر).
ويريد الرجل الأول للخضر أن يغرس في نفوس لاعبيه "ثقافة الفوز" على حد قوله."علينا أن نبقى على ديناميكية الفوز الأخير المسجل ضد جمهورية إفريقيا الوسطى ، وهو السبب الذي جعلني ألح على اللاعبين بضرورة الفوز في اللقائين القادمين رغم الطابع الودي الذي يكتسيهما.
إنها فرصة سانحة للتعلم من جديد كيفية الفوز" يقول المدرب البوسني مضيفا ما يلي:" صحيح ،أني سجلت تحسنا مطردا في نفسية اللاعبين مقارنة بلقائي الأول بهم خلال تربص ماركوسيس بفرنسا (شهر أوت) ، لكن يبقى هناك عمل كثير لا بد من إنجازه".
ويعتمد حليلوزيتش في كلامه على الخرجة الأخيرة للخضر ضد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى حيث استنتج خلالها عدة دروس هامة أهمها النزعة الهجومية للاعبين الجزائريين.
هذه الإستراتيجية ستكون السمة الأساسية في المقابلتين الوديتين ضد تونس والكامرون، ملتزما في نفس الوقت بتقديم تشكيلتين مغايرتين مشكلتين من لاعبين ذات نزعة هجومية و مطالبة بالمجازفة.
لكن، حليلوزيتش يبقى مقتنعا بأن فلسفة اللعب التي يتمنى تطبيقها على التشكيلة الوطنية تتطلب بذل جهود بدنية كبيرة ،معترفا في سياق حديثه بأن"أغلب اللاعبين و خاصة منهم المحليين ليسوا سوى في 55 أو60 % من طاقتهم البدنية".
والغيابات الكثيرة المسجلة في قائمة التعداد الوطني لم تمنع المدرب خليلوزيتش من إقحام تشكيليتين مختلفتين في اللقائين الوديين المذكورين.
...وعلى الجميع أن يفهم بأنه لن يكون هناك فريق "أ" و فريق "ب"
وأضح المدرب قائلا :"سأعطي الفرصة لكل اللاعبين الذين استدعيتهم. سأقحم تشكيلتين مغايرتين و لكن لا يجب أن نفهم هنا بأنه سيكون هناك فريق"أ"و فريق" ب"".
وفي رد حول سؤال يتعلق بسلسلة الإصابات التي مست بعض لاعبي المجموعة، لم يتفاجأ خليلوزيتش لذلك حيث أجاب قائلا:" كنت أتوقع ذلك و خاصة من اللاعبين المحليين الذين كانت تحضيراتهم قبل بداية الموسم ناقصة جدا".
"يوجد حاليا ما لا يقل عن 6 لاعبين يعانون من إصابة، مما جعل الطاقم الفني يسمح لغزال و مصباح بمغادرة التربص منذ صباح اليوم الأربعاء" يقول المدرب البوسني، في الوقت الذي يتلقى كل من زياني و جابو ومترف و جبور الإسعافات اللازمة حتى يكونوا جاهزين للقائين" حسب خليلوزيتش دائما.
كما تطرق خليلوزيتش،إلى قدوم الوجه الجديد سفيان فغولي معتبرا إياه دعم نوعي ممتاز، مضيفا ، بأنه لاعب له خصال فنية كبيرة بإمكانه إعطاء الإضافة للمنتخب الجزائري.
لكن خليلوزيتش،لا يريد بتاتا ضمان منصب كأساسي لوسط الميدان الهجومي لنادي فالانسيا (البطولة الاسبانية). "مثلما عمل كثيرا لكسب مكانه كأساسي ضمن نادي كبير على غرار فالنسيا، فهو مطالب ببذل نفس المجهودات مع المنتخب الجزائري.عليه خاصة أن يحسن من إمكانياته البدنية حيث لاحظت أنه ينهي مبارياته بصعوبة".
ونفس الشيء بالنسبة للاعب العائد للتشكيلة الوطنية رياض بودبوز (سوشو-فرنسا) حيث كان له حديث صريح مع المدرب الوطني بفرنسا قبل أن يجدد له الدعوة.
وأضح خليلوزيتش،"صحيح أني التقيت ببودبوز قبل أيام بفرنسا، حيث كنت صريحا معه.إنه لاعب ذو إمكانيات فنية كبيرة لكنه مطالب على غرار فغولي باحترام قواعد اللعبة شأنه في ذلك شأن كل لاعبي المنتخب الوطني. سيكون هناك تنافس شريف، وابتداء من شهر فيفري ، ستكون المناصب غالية جدا".
للتذكير، فإنه سبق لنجم نادي سوشو أن ابعد عن التشكيلة الوطنية في شهر أوت الماضي بسبب تصرف غير لائق".
وفي نفس السياق، تحدث عن المنافس القادم "للخضر" في تصفيات كأس إفريقيا 2013، ويتعلق الأمر بمنتخب غامبيا حيث طالب توخي الحذر منه.
"حسب علمي، فإن المنتخب الجزائري لم يفز أبدا على هذا الفريق في غامبيا وهو ما معناه بأن المهمة لن تكون سهلة أمام هذا المنافس الذي يجب أخذه بكل جدية" حذر المدرب البوسني قبل أن يختم كلامه قائل:" لقد ضيعنا كأس أمم أفريقيا المقبلة، ولا يجب على الإطلاق التخلف عن موعد 2013".