حلم مزعج

يحكى أن رجلا كان يمشي في أدغال إفريقيا يتمتع بمنظر الأشجار ويستمتع بتغريد العصافير، حتى رأى أسدا ضخم الجثة ينطلق بسرعة خيالية نحوه ، فأخذ الرجل يجري بسرعة حتى وجد بئرا قديمة فقفز فيها ممسكا بحبل البئر، وراح يتأرجح داخله ، و إذا به يسمع صوت ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان، إذ بفأرين أبيض و أسود يصعدان إلى أعلى الحبل ، وبدءا يقرضانه، فخاف الرجل من السقوط وراح يهز الحبل وبدأ يصطدم بجوانب البئر ، فأحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه، ليكتشف أنه عسل النحل ،فقام الرجل بالتذوق منه مرة واثنين ، ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه ، وفجأة استيقظ الرجل من النوم ، وقرر أن يذهب إلى شيخ يفسر له الحلم ، فقال الشيخ : الأسد الذي يجري وراءك هو ملك الموت ،والبئر الذي به الثعبان هو قبرك ، والحبل الذي تتعلق به هو عمرك ، والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار ، . قال : والعسل يا شيخ ؟؟ قال : هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب.