الجزائر

حلم تلاميذ عديد البلديات بدخول مدرسي جيد يتبخر إنعدام النقل ومسالك وعرة



حلم تلاميذ عديد البلديات بدخول مدرسي جيد يتبخر إنعدام النقل ومسالك وعرة
التحق هذا العام الدراسي الجديد، بتيارت، 200 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة، من بينهم 19.500 ألف تلميذ لأول مرة، وسط أجواء وإن توصف بالعادية، هذا من خلال توفير الإمكانيات، كبناء 4 ثانويات جديدة لإستقبال التلاميذ الجدد.إلا أن واقع التلاميذ القاطنين بالبلديات والمناطق النائية يقول عكس ذلك، وإن توفرت الظروف الملائمة بعاصمة الولاية، غير أن الإمكانيات قليلة ومحدودة، فنقل التلميذ، أوتنقلهم في هذه المناطق، مازال يستدعي التدخل وتكافل الجهود، فالتلاميذ يشتكون من النقل المدرسي، وصعوبة المسالك وهذا عبر 20 بلدية ومناطق أخرى كعين الذهب وقصر الشلالة ومشرع الصفا والرحوية وزمالة الأمير عبد القادر. فالتلاميذ القاطنين بالأرياف الشمالية لبلدية عين الحديد بكل من صار عبيد والمهاودية وأولاد محّمد والقليب، والتي وصل تعداد سكانها الى 6 آلاف نسمة، يعانون الأمرين، ذلك أن الطريق الولائي رقم 18 الرابط بين عين الحديد ومعسكر، غير صالح تماما ولم يتم تهيئته منذ قرابة 15 سنة، وهو المسلك أو الطريق الوحيد، المؤدي إلى بلدية عين الحديد، إذ يتوجه يوميا أكثر من 4 آلاف تلميذ موزعين عبر الطورين المتوسط والثانوي إلى مقاعد دراستهم، يعبرون يوميا هذا الطريق، غير أن النقل المدرسي قد تقلص كثيرا خلال الأعوام الماضية.
وتشير بعض الأرقام المقدمة، أن التسرب المدرسي قد وصل إلى 4% بإعتبار أن التلاميذ قد أرهقهم التنقل وقطع مسافة 25 كلم ذهابا وإيابا، وإن يبقى كذلك مصير العمال هو كذلك معلق يبحث عن الحلول الممكنة.
ويشتكي تلاميذ منطقتي صار عبيد والقليب من إنعدام كلي للنقل المدرسي، فالحافلات غير متوفرة، وإن سخّرت واحدة أو إثنتين على الأكثر، فتجدهما معطلة وتتوفر على أعطاب كثيرة الأمر الذي يتطلب ضخ أموال كبيرة لإعادة إصلاح المركبتين ، ويبقى المشي على الأقدام هو الحل الوحيد، لكن إلى متى؟
وهذا هو حال تلاميذ بلدية مادية التي تبعد عن دائرة عين كرمس، بنحو 22 كلم على مسافة 22 كلم، بها 4 آلاف نسمة يعبرها الطريق البلدي إلى حدود السخونة التابعة لولاية سعيدة، ونفس الشيء، مسلك وعر، إنتهت صلاحية إستعماله، ليبقى نفس المشكل يتخبط يه المتمدرسون وهو كيفية إيجاد وسيلة للتنقل إلى عين كرمس، وفي ظروف حسنة، ضف إلى ذلك تخوف الناقلين، من إستعمال هذا الطريق، وإن كانت تسعيرة الرحلة محددة ب 30 دج للرحلة الشاقة إلا ّ أن النقل غيرمتوفر في جميع الأحوال.
وبالمقابل ودائما في نفس الإطار، فقد أكدت مصادر رسمية، أن معظم الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ، بالمناطق النائية والبلديات، قديمة وقد تشكل خطرا على حياة التلاميذ، فهي قديمة وقد لا تصلح في الغالب، وإما أن تكون معطلة أو بها أعطاب وهذا هو حال التلاميذ، القاطنين بالبلديات، والدواوير والقرى والمداشر و مع الدخول المدرسي قد لا ينتظرون الكثير، فأغلب هذه المناطق يعاني سكانها الفقر والبؤس والحرمان، بسبب العزلة المطبقة عليهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)