الجزائر

"حلمت بالجزائر".. كتاب جماعي يحمل مقاربات الشباب لجزائر الغد



صدر حديثا، كتاب جديد يحمل عنوان "حلمت بالجزائر"، وهو كتاب جماعي صدر عن منشورات دار البرزخ، وبدعم من مؤسسة فريدريش أيبرت، جمع أكثر من 14 قلم خارج الحقل الأدبي، قدم فيه كل كاتب زاويته ونظرته الخاصة لجزائر الغد.وجاءت فكرة هذا المؤلف الجديد، من ورشة كتابة مختلطة سرعان ما تحولت بسبب فايروس كورونا إلى مشروع كتاب بمشاركة أقلام متنوعة.
واعتبرت أمينة ازروقان مسؤولة البرمجة على مستوى مؤسسة فريدريش أيبرت، أن هذا الموضوع عرف استحسانا من قبل المساهمين في إنجازه من المبدعين الذين قبلوا بصدر رحب مشاركة القراء أحاسيسهم وأحلامهم بكل صدق وشفافية، وتنوعت الأصناف الأدبية التي تضمنها الكتاب بين الرواية والقصة والشعر وكذا الشهادات، وهي ثمرة 14 كاتبا ينتمون إلى آفاق مختلفة.
ومن الأسماء المساهمة في العمل الكاتب والصحافي شوقي عماري والكاتبة والصحافية سارة حيدر والشاعرة والسينمائية حبيبة جحنين وكذلك المحللة النفسية بشرة فريدي.
وهيمنت في النصوص الروائية التي ضمها الكتاب الرغبة في تحقيق "حياة أفضل باستخدام وسائل تكنولوجية عصرية وتطوير المحيط"، ويتجلى ذلك خصوصا عند الكاتب سمير تومي، الذي يأخذ القارئ في رحلة افتراضية 80 سنة في المستقبل بعد حراك 22 فيفري 2019، ونجدها أيضا عند الروائية هاجر بالي التي حلمت ب"تسيير رقماني وتشاركي" لكل مناحي الحياة في البلاد، بينما تحدث المهندس المعماري محمد العربي مرحوم في نصه عن أهمية إعادة تنشيط المحيط المعماري.
وتتجلى في الأحلام التي ساقها الكتاب مشاريع آيكولوجية مثل "الجزائر الخضراء" ورقمية مثل "الدولة الذكية" تحدث ثورة في حياة جزائريي الغد، كما تعطي هذه الأحلام أهمية كبرى للوسط البيئي والغطاء النباتي وتنظيم وعصرنة وسائل النقل الجماعي وازدهار الثقافة.
بأسلوب كتابي مختلف يقدم الكاتب شوقي عماري نوعا من التقييم لمهنة الصحافي وما يجب أن تكون عليه هذه المهنة، في حين تطرقت عالمة الاجتماع خديجة بوسعيد إلى مجال البحث العلمي الذي تحلم بأن يلقى الاهتمام المستحق، كما يسترجع المؤلفون في نصوصهم جانبا من خصوصيتهم دون إقحام أنفسهم في اقتراح خطة تنموية أو خارطة طريق.
ومن جهتها أكدت الناشرة سلمى هلال صاحبة منشورات البرزخ أن الكتّاب استجابوا للطلب وساهموا في العمل بأشكال تعبيرية مختلفة، حيث جاءت المساهمات في شكل روايات خيالية وأخرى مستوحاة من الواقع ومن ذاتية أصحابها إلى جانب شهادات وقصص.
وأضافت هلال أن هؤلاء الكتاب قدموا تصورهم للجزائر بكل صراحة رغم صعوبة الأمر، ورفعوا التحدي وتحدثوا عن حلمهم بالجزائر من منطلقات مختلفة، معتبرة أنه رغم الاختلاف في تناول الموضوع إلا أنهم اشتركوا في تقديم عمل بلمسة من الفكاهة بعيدا عن السوداوية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)