الجزائر

حق يراد به باطل!


من حقّ لويزة حنون أن لا تهتم لمصير السعيد بوحجة، فهي قالت إنها لم تختره رئيسا للبرلمان، وبالتالي فهي لا تهتم لأمر إقالته، لكن زعيمة حزب العمال لم تخبرنا عن الواجب الأخلاقي ومسؤولية الانتماء معنويا لهذا البرلمان أصلا؟ وهو البرلمان الذي وصفته بأقبح الصفات دون أن تنسحب منه حتى الآن!حنون لا تهتم لمسألة غلق المؤسسة التشريعية بالسلاسل و"الكادنة" لأنها لم تذهب إليه أصلا منذ تاريخ انتخابها لعهدة جديدة!
كما أن البعض يتساءل، إذا كان رئيس البرلمان غير مهم بالنسبة لحنون، فالبرلمان مهم وسمعته تضرّ بسمعة البلاد، كما أن القانون الذي يتم استباحته هذه الأيام، لابد من احترامه سواء كان الرئيس اسمه بوحجة أو غير بوحجة!
هنالك عدم احترام للعمل السياسي في الجزائر، وهذا الغياب المؤثر للاحترام، ينعكس على الإعلام وبالتالي على الشعب، فزيادة على اللامبالاة عند لويزة حنون، هنالك غباء سياسي منتشر بقوة في البلاد!
غباء أو استغباء كالذي يمارسه السيد موسى تواتي مع الشعب، وإلا كيف نفسر دعوته الأخيرة لإلغاء كل الانتخابات، وكأن المشكلة في الصناديق وفعل الاختيار وليس في سرقة الصناديق وتزوير الاختيار!
تواتي يقول إنه يجب توجيه المال العام المخصص لتنظيم الانتخابات إلى بناء المنشآت القاعدية كالمستشفيات والمدارس والسكنات، وهو حق يراد به باطل!
السؤال الذي لم ينتبه إليه تواتي: من يبني هذه المنشآت؟ أليس هم المسؤولون وصناع القرار؟ ومن يختار هؤلاء؟ أليس الشعب؟ وكيف يختار الشعب؟ أليس عبر انتخابات!! والانتخابات تحتاج إلى أموال..ووو.. وبالتالي فإن فكرة تواتي غريبة جدا ولا تصلح حتى في الدكتاتوريات القديمة، بل حتى في مثل هذه الدول المستبدة هنالك انتخابات وإن كانت صورية وهزلية كالتي أتت بلويزة حنون وموسى تواتي!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)