حفل تسليم الجوائز للفائزين في المسابقة الوطنية "الحداثة في حضن الأصالة"

وقد تم تخصيص هذه المسابقة الوطنية الأولى, والتي تم تنظيمها من طرف وزارة الثقافة والفنون بمشاركة مؤسسة التراث والمدينة والعمارة بقصر الثقافة مفدي زكريا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة, للمهندس الراحل عبد الرحمان بوشامة (1906-1985), أول جزائري متحصل على شهادة في الهندسة المعمارية وهو من المناضلين الأوائل للقضية الوطنية, فضلا عن كونه مؤلف لعدد من الكتب ومصمم للعديد من البنايات التي جسدت الهوية الجزائرية بتنوعها الثقافي. وصرحت السيدة مولوجي خلال كلمتها الافتتاحية "اننا نحتفل بالخبرة الوطنية في مجال التصميم العمراني الذي يعكس هويتنا الحضارية والتاريخية والثقافية" مبرزة الدور الهام للهندسة المعمارية, والتي "تمثل وسيلة الدول والشعوب في بناء حضاراتهم والحفاظ على وجودهم وأصالتهم". وبحضور أعضاء من البرلمان بغرفتيه ومسؤولين سامين من الأسلاك الأمنية والعسكرية والهيئات الثقافية إلى جانب مهندسين وخبراء معماريين, قدمت السيدة مولوجي جائزة شرفية للسيدة اسيا بوشامة تكريما لوالدها, قبل أن تسلم الجائزة الأولى "جائزة وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي"  للشابة ريان قبي من دار القرآن لمشروعها "حِرفة سنتر". و تم تسليم الجائزة الثانية من طرف "مؤسسة التراث والمدينة والعمارة" إلى الثلاثي زاكي آكلي وسفيان قصراوي وعبد الرحمان حمديني من جامعة الجزائر 1 لمشروعهم "ندرومة, تقنيات حديثة وتراث قديم", فيما عادت الجائزة الثالثة "جائزة الراعين" إلى الثنائي مارية حمودي وملك مشان من المدرسة المتعددة العلوم للهندسة المعمارية والعمران لمشروعهم "غاردن ول". كما قدم المسؤول الأول لمؤسسة التراث والمدينة والعمارة, فريد بن سالم, هدية فخرية لوزيرة الثقافة والفنون اعتبارا لاهتمامها بهذا المشروع قبل اختتام هذه الاحتفالية بتكريم الراعين لهذا المشروع. وتجدر الإشارة الى أنه بعد الإعلان الرسمي عن المسابقة من طرف السيدة صورية مولوجي خلال افتتاح شهر التراث يوم 18 أبريل المنصرم بمدينة بجاية, تم قبول 22 مشروعا  لـ11 جامعة من إجمالي 104 اقتراح تم تسجيلها خلال المرحلة الأولى للتسجيلات, من بينها  المشاريع الثلاثة التي فازت بهذه الطبعة.