الجزائر

حفلات الأندلسي تتفوق على سهرات الفن التجاري بهجة رحال تفتح قلبها ل"الفجر"



تحدثت سفيرة النوبة الأندلسية الفنانة بهجة رحال صاحبة الحنجرة الذهبية التي أبدعت في أداء النوبة الأندلسية في دردشة لها مع ”الفجر” على هامش السهرة الرمضانية التي أحيتها أول أمس بقاعة الموڤار عن مشاريعها لخدمة النوبة وجعلها رسالة فن وسلام إلى العالم، كما تكلمت عن العوائق التي تعرقل وصول هذا الفن إلى الجمهور.دعوت في كثير من المناسبات إلى تدوين فن ”النوبة” حتى تتم حماية هذا الجزء المهم من التراث العريق للأمة العربية الإسلامية أين وصل مشروعك؟
إنّ الأغنية الأندلسية باتت تعيش واقعا مؤسفا في بلادها جراء المآزق المتعددة التي مرت بها وحالة الركود الثقافي التي تشهدها منذ سنوات، غير أني مازلت أشعر ببعض التفاؤل بمستقبل مشرق لهذا التراث الموسيقي الأصيل، ثمة محاولات جادة لإحياء وإبراز النوبة الأندلسية الأصيلة ومحاولة تقديمها بالشكل الصحيح الذي تستحقه.
طريقة الحفظ المعتمدة حاليا من ممارسي الغناء الأندلسي تتناقض مع التعلم الصحيح لأساسيات أي نوع موسيقي ما سيٌفقد مع مر الوقت الكثير من خصوصيات النوبة وتوابعها، أطلقت رفقة مجموعة من الموسيقيين والمغنين مشروعا مازلنا نعمل عليه لإبراز أوراق ظلت منسية ونقاط لا تزال مجهولة في الرصيد الأندلسي العام.
كصوت نسائي يؤدي النوبة ما رأيك في الرأي القائل برجالية هذا النوع الموسيقي؟
قمت بأداء ثلاث نوبات في ألبوم لي لشاعرات أندلسيات وهنّ: ”أم هناء”، ”أم علاء” و”ولادة بنت المستكفي بالله”، وهو ما يثبت بطلان النظرية القائلة ب(رجالية) النوبة الأندلسية، حيث يذكر رواة التاريخ أنّ النساء كنّ السبّاقات للتتلمذ على يد زرياب.
ما رأيك في تجسد فكرة تجديد الفن الأندلسي؟
التجديد يجلب الشباب، وأظن أنه بتثقيف الشباب وإعطاء المدرسة الدور الأساسي بأن يدرس هذا النوع من الفن، إضافة إلى فتح مؤسسات ومعاهد، يمكن أن نهيئ من خلالها الأجيال، وخلق ثقافة أبناء متعطشين للفن العريق وهذا ما نأمله.
ما مصير الفن الأندلسي في ظل نخبوية جمهوره؟
استفحال الأغنية التجارية هل يؤثر على مستقبل الفن الأندلسي في الجزائر؟
الأغنية التجارية أوقعت بالفن الجزائري في هوة سحيقة،، وأستغرب كثيرا كيف أنّ القائمين على شؤون الفن في الجزائر لم يكترثوا بالمصير المؤسف للتراث الأندلسي ومبدعيه، ولم ينهضوا بإنعاش حركية الفن الأصيل، واكتفائهم بلعب دور المتفرج على معاناة الفنانين من عراقيل بالجملة في سبيل نشرهم الأغنية الأندلسية، في وقت يسعى الأوروبيون لاستكشاف هذه الأغنية وتسجيلها.
ما مدى ارتباط الجاليات الجزائرية بالأندلسي بحكم إقامتك لحفلات كثيرة خارج الوطن ؟
قمت على مدار سنوات بإحياء مئات الحفلات في الخارج حيث سجل الجمهور حضورا قويا بالمهجر ما يعكس ولعه بفنه العريق، والدليل على ذلك نفاد كل التذاكر، ناهيك عن التجاوب الكبير مع المقطوعات التي أقدمها والذي ألاقيه من الجمهور بفرنسا عندما تقام حفلات أندلسية بالمعهد العربي، أو بالمركز الثقافي الجزائري، تكون القاعة ممتلئة بالجمهور، مهما كانت الفرقة القادمة، من الجزائر، تونس أو من المغرب وهنا نجد المفارقات.
ما واقع الفن الأندلسي داخل الجزائر وما تعليقك على الإقبال على الحفلات التي تقام؟
تعرف حفلاتي إقبالا كبيرا، كما شهدت سهرات لزملاء يؤدون نفس الطابع الموسيقي حيث تمتلئ القاعة بالجمهور الوفي لهذا الفن العريق، في حين تعرف سهرات أخرى لطبوع يحاول القائمون على الثقافة إقحامها في الذوق الجزائري إقبالا متواضعا وشبه معدوم رغم مجانية الدخول، ما يجعلني أتساءل عن غياب دور الإعلام في تشجيع هذا الفن الأصيل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)