الجزائر

حضور فرنسي قوي وعودة مصرية و عربية



حضور فرنسي قوي وعودة مصرية و عربية
سجل معرض الجزائر الدولي في طبعته ال54 الذي افتتح أمس بقصر المعارض بالعاصمة، حضورا قويا للشركات الفرنسية، مع أكثر من 120 شركة ومؤسسة متخصصة، موازاة مع عودة ملحوظة
للشركات المصرية التي حضرت ب61 شركة واختيرت كضيف شرف.
المعرض الذي اختير له شعار ''50 سنة من البناء'' لتزامنه مع الذكرى الخمسين للاستقلال استقطب العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتخصصة التي ترغب في إيجاد موطء قدم لها، خاصة في مجالات المناولة والتجهيز بالنظر لأهمية المبالغ المالية المرصودة في إطار مخطط دعم النمو الجديد 2010-2014 والمقدّرة ب286 مليار دولار والذي يسيل لعاب الكثير من الشركات. ورغم ارتفاع عدد الدول المشاركة في الطبعة الجديدة بحوالي 36 بلدا بأكثر من 610 شركات منهم تسع دول أوروبية وأربع آسيوية وستة من أمريكا الشمالية ولاتينية وثمانية دول عربية ودولة إفريقية مقابل 28 دولة العام الماضي واتساع المساحة المخصصة للعرض، حيث بلغت 47160 متر مربع، منها 14435 متر مربع مخصص للمشاركة الأجنبية، إلا أن تركيبة البلدان المشاركة يكشف عن توجّه متزايد لمشاركة مؤسسات الدول في الصالونات المتخصصة على حساب معرض الجزائر الدولي، مع تسجيل غياب الكثير من المؤسسات الكبيرة المعروفة أيضا التي تفضل المعارض والصالونات المحترفة التي تسمح لها بالتواصل فحسب مع المهنيين والمحترفين والتوقيع على اتفاقيات وعقود، وهو الأمر غير المتاح بالضرورة في معرض عام مفتوح أكثر للجمهور. كما يلاحظ هذه السنة غياب شبه كلي للبلدان الافريقية، مما يعطي الانطباع بأن نتائج مشاريع الاندماج الاقتصادي الإفريقي في إطار برامج ''النيباد'' لم تعط أية نتائج فعلية في الواقع، وظلت هذه المبادرات ذات بعد سياسي فحسب. كما يلاحظ غياب العديد من الدول العربية أيضا عن المعرض واقتصار المشاركة العربية على ثمانية من مجموع 22 دولة مصر والعراق والأردن والكويت وسوريا وفلسطين وليبيا وتونس، حيث يلاحظ غياب المغرب وموريتانيا عن منطقة المغرب العربي وأغلب دول الخليج باستثناء الكويت. بالمقابل تعدّ المشاركة المصرية الأهم في معرض الجزائر الدولي من بين المشاركات العربية، حيث يمثل مصر وفد رسمي هام، إلى جانب ممثلين عن 61 شركة وأكثر من 200 متعامل اقتصادي، موازاة مع اختيار مصر كضيف شرف للطبعة الجديدة. ويتنوع التمثيل المصري بين عدة قطاعات، منها النسيج والصناعة الكيميائية والتحويلية. في نفس السياق، لوحظ اقتصار المشاركة الأوروبية هذه السنة على أهم شركاء الجزائر التجاريين ضمن دول الاتحاد الأوروبي، على رأسها فرنسا التي تشارك بأكبر وأهم الوفود على الإطلاق بتجاوز عدد الشركات المشاركة 120 مؤسسة إلى جانب ايطاليا وألمانيا وبريطانيا وبولونيا والبرتغال وصربيا، يضاف إليها تركيا، فيما تبقى الصين التي تعتبر من بين أهم الدول المصدّرة باتجاه الجزائر أبرز المشاركين من القارة الأسيوية مع الفيتنام والهند وماليزيا. ويمثل أمريكا الشمالية واللاتينية الأرجنتين والبرازيل وكوبا وفنزويلا وبيرو والولايات المتحدة ويظل السنغال البلد الإفريقي الوحيد المشارك، مع ملاحظة أبرز بلدين إفريقيين في اطار مبادرة ''نيباد'' جنوب إفريقيا ونيجيريا. أما محليا، فإن 370 مؤسسة نسبة 80 بالمائة منها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حاضرة في المعرض تقوم بعرض منتجاتها على مساحة 32725 متر مربع في العديد من القطاعات والنشاطات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)