الجزائر

حسين غازي: غياب اليقظة والضحية الطفل



سجلت مصالح الحماية المدنية ببومرداس، ثلاث حالات غرق لأطفال (12 و14 و15 سنة)، بحر هذا الأسبوع وفي ظرف يومين (الأحد والإثنين)، وانتشل أعوان الحماية المدنية جثث الأطفال الذين غرقوا في برك مائية ببلديتي يسّر والخروبة (غرب وشرق الولاية)، حيث أحيت الحادثتين فاجعة غرقى البرك والمسطحات المائية التي سجلتها الولاية السنة الماضية والتي راح ضحيتها أربعة أطفال.أوضح المكلف بالاعلام، الملازم الأول حسين بوشاشي، بالمديرية الولائية للحماية المدنية ببومرداس، بأنه تم انتشال جثتي طفلين (14 و15سنة) غرقا في بركة مائية تحاذي سد قدارة ببلدية الخروبة دائرة بودواو، في الحادث الأول الذي وقع زوال يوم الأحد، ومن المحتمل ان يكون الطفلان قد لقيا حتهما بعد السباحة في هذه البركة المائية.
أما الضحية الثالثة، فقد تم إنتشالها، مساء يوم الإثنين، وتعود لطفل (12سنة) غرق في بركة مائية، على مستوى قرية لعبيد ببلدية يسر.
وفي تصريح «للشعب ويكاند» أكد الملازم حسين بوشاشية، أن لغة الأرقام تشير الى تنامي الظاهرة خاصة في أوقات العطل المدرسية، ونهاية الدوام، استنادا لحادثي السنة الماضية بالناصرية وتيجلابين الذين خلفا أربعة ضحايا منهم ثلاثة غرقى في حادث واحد، تضاف إليها حوادث، هذا الأسبوع، والتي يرى فيها رجل الحماية المدنية أن التحسيس وحده لا يكفي من طرف مصالحهم، إذ يبقى الدور الأكبر على الأولياء في مراقبة الأبناء والتوعية من مخاطر السباحة في مثل هكذا مسطحات مائية.
وأكد رئيس جمعية ريتاج لحماية الطفولة، حسين غازي باي عمر، أن تكرر هذه الحوادث يخلف انطباعا على عدم اتخاذ الجهات الوصية بالأسباب لحماية الطفل من الأماكن الخطرة، حيث كشف عن حادثة وفاة طفل ابراهيم بصعقة كهربائية بحي بوزيدان بتلمسان قبل سنوات، ليتكرر المشهد مع ضحية أخرى يدعى صهيب، أين لقي حتفه إثر صعقة كهربائية بنفس المكان بعدها بسنتين.
وأشار محدثنا أن حادثي بومرداس وإن اختلفا في المكان، إلاّ أن الطريقة نفسها وهي الغرق في مسطحات مائية غير مؤّمنة، وهنا تظهر الاستقالة الجماعية لمختلف أنساق المجتمع من أسرة ومدرسة..، وأضاف حسين غازي أن التحدّي اليوم لا يقع على الجمعيات المختصة وحدها وإنما على الجميع الأخذ بزمام المبادرة والتحلي بثقافة حقوق الطفل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)